مدينة أمستردام
إحدى المدن الهولندية الواقعة في الجهة الغربيّة من البلاد، تحديداً في المقاطعة الشمالّية منها، ترتفع عن سطح البحر مترين فقط، ويحيط بها مجموعة من الأراضي المستوية والمستصلحة، ويتمركز فيها نهر الأمستل، مرتبطاً بمجموعة من القنوات المائيّة، وصولاً إلى بحيرة الآي، يسكنها نسبة عالية من السكان تصل كثافتهم إلى حوالي أربعة الآف نسمة لكلّ كيلومتر مربّع، يتوزّعون على مساحة قدرها مئتين وتسعة عشر كيلومتراً مربّعاً، علماً بأنّ اثني عشر بالمئة من مساحتها الكلية عبارة عن حدائق ومحميّات طبيعيّة.
أصل التسمية
اسمّها مستمد من كلمة أمستليردام والتي تعني سد، إشارةً إلى السد الواقع على نهر الأمستل، وأول ذكر لكلمة أمستردام، أي الاسم الحالي للمدينة، كان في وثيقة يعود تاريخها إلى السابع والعشرين من أكتوبر للعام 1275م، والتي كانت تنصّ على إعفاء السكان الذين شاركوا في بناء الجسر من دفع الضرائب المترتبة عليهم، إلى أن تغيّر الاسم وأصبح أمستردام في العام 1327م، وبقي قائماً حتّى وقتنا الحالي.
التاريخ
تعدّ أمستردام من المدن حديثة التأسيس مقارنةً مع بقية المدن الهولندية الأخرى، مثل: روتردام، ونايميخن، وأوترخت وغيرها، ففي أكتوبر من العام 2008م تمّ استصلاح العديد من الأراضي المحيطة والقريبة منها، والاستصلاح هنا لا يتوقف على استغلال الأراضي من الناحية الزراعيّة، بل وجود تجمعات سكانية فيها إضافةً إلى الحصول على الخث من أجل استخدامه كوقود. حصلت أمستردام على لقب مدينة في الفترة ما بين عامي 1300م و1306م، وشهدت ازدهاراً كبيراً منذ القرن الرابع عشر، نتيجة التبادلات التجارية التي ربطتها مع مدن الرابطة الهانزية.
المناخ
يكون المناخ فيها محيطياً كما تتأثّر بمناخ البحر القادم من الجهة الشمالية على وجه التحديد، وتتعرض لهبات رياح غربية بشكلٍ كبير ومتكرّر، يكون المناخ فيها خلال فصل الشتاء معتدلاً، أمّا خلال الصيف فيكون دافئاً ونادراً جداً ما يكون حاراً، وفي بعض الأحيان تتعرّض المنطقة لهبوب رياح تأتي من الجهة الشمالية أو الشمالية الشرقية الأوروبية.
السكان
بحسب إحصائيات عام 2012م، بلغ عدد سكان المدينة حوالي ثمانمئة ألف نسمة، حوالي تسعة وأربعين بالمئة منهم من أصول هولندية، والبقية ينحدرون من أصول أجنبية أخرى، علماً بأنّ معظم المهاجرين إليها خلال القرنين السادس والسابع عشر للميلاد، كانوا عبارة عن هوغونوتيين، ووستفاليين، وفلمنكيين إضافةً لليهود السفارديين، وقد وصل الهوغونوتيين إلى المدينة بعد صدور مرسوم رسمي من قبل لويس الرابع عشر في العام 1685م، كان ينص على حرمانهم من حقوقهم الدينية.