مدينة دمشق وأهميتها التاريخية
من المؤكّد أنّ مدينة دمشق أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، لكن يبقى الجدل على أنّها أقدم مدينة في التاريخ، أو أنّ مدينة أريحا أقدم منها، سُمّيت مدينة دمشق بهذا الاسم باللغة الكلدانيّة القديمة بمعنى الأرض الزاهرة أو الأرض المسقية، وقد اشتهرت على مدى تاريخها الطويل بمياه نهر البردى الذي يروي غوطتها، عثرت بعثات التنقيب في دمشق على آثار يعود تاريخها الى العصر البرونزي، من فؤوس ومقاحف حجريّة وغيرها، كما عُثر على مستوطنات وقرى في منطقة تل الأسود، ومخازن قديمة للحبوب هي الأقدم في العالم، وُجِدت الحضارة في دمشق بتل الأسود وتل الغريقة، وتحولّت المدينة للآراميّة في حوالي القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وفي القرن الثامن قبل الميلاد انتقلت للإمبراطوريّة الآشوريّة، ثمّ للإمبراطوريّة الرومانية، ثم انتقل الحكم فيها للعصر الإسلاميّ بعد فتحها من قبل جيوش المسلمين، وفي العصر الأمويّ أصبحت عاصمة الخلافة الإسلاميّة، وللأمويّون الكثير من الآثار في المدينة التي ما زالت صامدة وموجودة، ثم انتقل حكمها للخلافة العثمانيّة، وفي العصر الحديث عاشت دمشق الكثير من ويلات الحرب العالميّة الأولى، ووقعت تحت الانتداب الفرنسيّ، وصارعت البلاد كثيراً لتحصل على استقلالها.