2من اصل3
أعلى قطع المرايا المربعة سيطرت بالكامل على ذلك السرير، لتجعله بذلك وحدة الأثاث التي تعطي لمسة مختلفة مميزة على غرفة النوم، وأيضًا ليعكس الضوء المسلط عليه، مما يجعل تلك الغرفة تبدو أكثر رحابة.
أسفل يمكن أن تدخل المرايا في جميع أركان ومساحات المنزل، ولكننا لم نتوقع أن تتواجد في ذلك المكان، فقد نجد في هذا المشهد أن المرآة تم وضعها على إحدى حواف “البانيو”، لتكسر بذلك القواعد الصارمة للتصميم.
مما تحدثه من تداخل سلبي مع طاقة الشخص الذي ينظر إليها، حتى إنها قد تسبب شعورًا دائمًا بالحزن، فمن الممكن مثلًا تثبيت المرآة في ظهر السرير مما يعطي للسرير مظهرًا جماليًا جذابًا.
تعتبر برك الماء الساكنة الداكنة اللون من أقدم المرايا التي استخدمها الإنسان، أما أقدم مرآة مصنعة فكانت قطعًا من الحجارة المصقولة مثل “السبج” وهو نوع من الزجاج البركاني الطبيعي، وقد وجدت بعض المرايا “السبجية” في الأناضول والتي يعود تاريخها إلى حوالي 6000 عام قبل الميلاد، اما المرايا الحجرية المصقولة في أمريكا الوسطى والجنوبية فتعود إلى حوالي 2000 قبل الميلاد، وقد صنعت كذلك مرايا من النحاس المصقول في بلاد الرافدين ومصر القديمة منذ حوالي 4000 قبل الميلاد، أما الصينيون فقد استخدموا أيضًا بعض المرايا المصنوعة من البرونز.
لا تقتصر المرايا فقط على الاستخدامات المعتادة لها، ولكنها تشارك أيضًا في تجميل وتزيين العديد من قطع الآثاث المنتشرة داخل المنزل، فيمكن تثبيت بعض الشرائح من مرايا مقطعة بأشكال عشوائية على منضدة وسط مصممة بشكل حداثي، وذلك لكي تعكس باقي أجزاء هذه الجلسة من خلال هذه الشرائح، بالإضافة إلى إمكانية صنع مكتبة بأكملها من قطع المرايا، بجانب استخدامها كأرفف وفواصل لنفس المكتبة، حتى تصبح بذلك قطعة أثاث رئيسية في المكان تجذب الانتباه إليها، وتعطى بعدًا وظيفيًا وجماليًا لتلك الغرفة أو المساحة، أما المدفأة فقد نجد أن المرآة الموضوعة عليها من أنسب الطرق التي تجملها نظرًا لأن المرايا عنصر مائي والمدفأة عنصر ناري وهو ما يخلق توازنًا في تلك المساحة.