قال لي الفتى الذي لم يتزوج مداعبًا:
أريد أن أرى من سأختارها حين استيقاظها من نومها.
قلت له متعجبًا: لماذا؟!
قال: لأن أول وجه أراه حين أفتح عييت هو وجهها.
ابتسمت له وقلت: أهم من ذلك أن تراها حين تستقبلك على الباب.
قال لي مستزيدًا: ولماذا؟
قلت: إن استيقاظك من النوم يكون بعد راحة، أما حضورك من العمل فهو بعد تعب ومشقة؛ فأيهما تحتاج فيه أكثر إلى الجمال، والوجه الطلق، والابتسامة الجذابة، والخبر السار؟!
نظر إلي الفتى، وبدأت مداعبته تتحول إلى الجدية, وهو يهز رأسه موافقًا على كلامي.
ولو تعلم كل زوجة ما يدور في رأس زوجها في تلك الساعة التي يقطعها صامتًا في طريقه إلى بيته!
ولو تدري تلك الأمنيات الطيبة التي تتزاحم دافئة في قلبه!
ولو رأته وهو يغض الطرف عن كل ما حوله فلا يبالي بشيء؛ فها هو عائد إلى البيت، لعرفت لماذا تصاعد الدخان الكثيف على وجهه عندما سكبت ذلك الدلو من الثلج على دفء أمنياته عند اللقاء.
أيتها الزوجة الذكية، أقول لك في كلمة واحدة
أجلي كل مشاكلك لمدة نصف ساعة،
تبدأ بعد قولك لزوجك:
«مرحبًا»، عند دخوله البيت..
ولا أنسى أن أذكرك أن تقولي:
«مرحبًا يا زوجي العزيز».
قوليها بكل لغات التخاطب..
وباختصار فإن حسن الاستقبال يتلخص في
وجه باسم ورائحة طيبة
وخبر سار، وكلمة لينة.