مرحلة اندلاع الثورة
بدأت الثورة الجزائرية بقيام مجموعات صغيرة من الثوار المالكين لأسلحة قديمة، وبعض الألغام، وبنادق صيد بشنّ عمليات عسكرية تستهدف مواقع الجيش الفرنسي ومراكزه في جميع أنحاء البلاد وفي ذات الوقت، حيث إنّه مع انطلاق الرصاصة الأولى للثورة، تم توزيع بيان على الشعب الجزائري يحمل توقيع الأمانة الوطنية لجبهة التحرير الوطني، وقد دعا البيان كافة المواطنين الجزائريين من كافةّ الطبقات الاجتماعية والحركات الجزائرية والأحزاب إلى الانضمام إلى الكفاح التحريري، علماً أنه تمّ تشكيل الأمانة الوطنية لجبهة التحرير الوطني من تسعة أعضاء.
شملت هجومات المجاهدين مناطق عديدة من الوطن استهدفت قرى ومدن المناطق الخمس، وهي باتنة، وخنشلة، وأريس، وبسكرة في المنطقة الأولى، وسمندو وقسنطينة في المنطقة الثانية، وبرج منايل، والعزازقة، وذراع الميزان، وتيغزيرت في المنطقة الثالثة، والجزائر، والبليدة، وبوفاريك في المنطقة الرابعة، في حين كانت زهانة، وسيدي علي، ووهران في المنطقة الخامسة.