مرحله التمليح
ثم يميل المسطرين بحيث يتخذ وضع زاية 45 درجة على المستوي الأفقي . ونجد في حالة تمام التصبن أن الصابون يتساقط على شكل ألواح رقيقة مكونة خيوطاً طويلة رفيعة تأخذ شكل الدبابيس عندما تبرد وتتعلق على حافة المسطرين . وتظهر هذه الخيوط فقط قبل عملية الغسيل بالملح وتسمي هذه الظاهرة في وسط صناعة الصابون ” الصابون يغزل ” . كما تبدو الطبقة المتبقية من الصابون الساخن على سطح المسطرين على شكل طبقة شفافة عديمة الثقوب . وإذا كان المسطرين من الخشب فسوف نرى من خلال هذه الطبقة الشفافة تعاريج وعروق الخشب ، وكلما بردت هذه الطبقة تعكرت تدريجيا ، وبالضغط عليها بالأصابع أبدت مقاومة ملحوظ . وتستغرق عملية التسوية حوالي 6 – 8 ساعات ، كما تصل مكونات القيزان إلى ضعف حجمه ، كما تصل كمية الماء إلى ما يعادل ضعف حجمه عند بداية التشغيل ، وتكون نسبة الأحماض الدهنية 48 % ، والقلوي الحر 4 ، 0 – 6 ، 0 % .
مرحلة التلميح الأول : أشرنا من قبل أنه عند تمام التصبن لابد من غليان محتويات القيزان لفترة وجيزة مع التحريك الجيد بواسطة البخار المفتوح ، ويضاف محلول ملح الطعام بكل حذر حتى ينفصل الصابون بشكل جبن كثيف ، وعند ذلك تبدو كتلة الصابون الناعمة المتراصة متكسرة عند السطح بشكل بطئ ، فيضاف المزيد من الماء الملحي ويستمر الغليان ، وتؤخذ عينات من الخلطة بين الحين والحين بواسطة المسطرين للتأكد من إضافة كمية كافية من الماء المملح . وعندما ينفصل الصابون عن المسطرين بشك حبيبي مع سائل رقيق من الماء فهذا دليل على عدم الحاجة إلى إضافة المزيد من الماء المملح