مريم بوخمسين ل “سيدتي”: فخورة بتكليفي بتنظيم معرض “عبير الأحساء”
تعد الفنانة التشكيلية السعودية مريم بوخمسين من الشخصيات النسائية البارزة في محافظة الأحساء، وقد تمكَّنت لموهبتها في الفن التشكيلي من أن تكون المسؤولة الأولى عن تنظيم معرض “عبير الأحساء التشكيلي” في مهرجان التمور الذي تقام فعالياته في مركز المعارض بالأحساء، تحت إشراف “أمانة الأحساء”. ويحتوي المعرض على أركان عدة، تضم لوحات فنية، ورسوماً تشكيلية متنوعة تعبِّر عن تاريخ وحضارة واحة الأحساء الزراعية. وعن ذلك تحدثت الفنانة مريم بوخمسين ل “سيدتي” قائلة: “تم ترشيحي من قِبل أمانة الأحساء لأكون مسؤولة عن المعرض التشكيلي في تأكيدٍ على دور المرأة السعودية، وقدرتها على تحمل المسؤولية الملاقاة على عاتقها، وحقيقةً أشعر بالسعادة والفخر بهذا المنصب، الذي يعد الأول بالنسبة إلي بتنظيم معرض تشكيلي بهذا الحجم”.
وبيَّنت بوخمسين، أن خبرتها في الفن التشكيلي التي اكتسبتها من خلال مشاركاتها في عديد من المعارض داخل السعودية وخارجها، بالإضافة إلى حصولها على عدة جوائز في مجال الرسم التشكيلي على المستوى المحلي والخليجي، خاصة في مهرجان الجنادرية، والجائزة الأولى لوزارة الإعلام، أسهمت جميعها بشكل كبير في ترشيحها لهذا المنصب، الذي عدَّته إضافة كبيرة لمسيرتها في الفن التشكيلي.
وقالت بوخمسين: إن موهبتها في الرسم جاءت بفضل والدتها، فهي مَن اكتشفت هذه الموهبة فيها منذ أن كان عمرها سنة ونصف السنة، حيث قالت: “والدتي كانت تعمل في مهنة الخياطة، وعندما كانت تخيط أي فستان، كنت أقوم برسمه، فلاحظت حبي للرسم، لذا شجعتني على مواصلة هذه الموهبة واكتساب مزيد من فنون وأساسيات الرسم التشكيلي، وبعد تخرُّجي في الثانوية التحقت بالجامعة تخصص رسم وفنون تشكيلية، كما حضرت عديداً من الدورات التدريبية التي أسهمت في تطوير موهبتي.
وأشارت بوخمسين إلى أن كل فنان تشكيلي يجب أن يتميز بأسلوب خاص به، يستطيع من خلاله إظهار مدى موهبته، قائلة: لكوني معلمة في هذا المجال، أحاول أن أمزج بين ما أرسمه والخيال وحياة الناس، وأرى أن على الفنان أن يكون شغوفاً بعمله لكي يستطيع إبراز موهبته، وألا ينتظر جهة تتبناه، وأن يكون عصامياً، ويعمل على تطوير نفسه وإثبات جدارته.
وختمت بوخمسين حديثها، أن معرض عبير التشكيلي هو تجسيد لتراث وماضي الأحساء عبر عرض صور عن حياة الناس في فترات سابقة، وكذلك بعض الحرف والعادات القديمة من خلال اللوحات الفنية، والعبارات، والصور، بالإضافة إلى تقديم صور فنية أخرى، تحمل أفكاراً معاصرة، وتُظهر التطور الذي وصلت إليه الأحساء في وقتنا الحالي، إنساناً ومكاناً، كما يضم المعرض ورشاً ودورات تدريبية.