مزايا الدراسة المتباعدة
ثمة مفهوم وثيق الصلة يتعلق بمزايا الدراسة المتباعدة. قد يكون من الطبيعي الاندفاع بقوة إلى محاولة اكتساب معلومات جديدة، لكن ثبت مرارا أن هذه الإستراتيجية مضللة. لاحظ إيبنجهاوس مزايا محاولات الدراسة المتباعدة (انظر الفصل الأول)، حيث اكتشف أن توزيع جلسات دراسته على مدار ثلاثة أيام تقريباً قللت إلى النصف قدر الوقت المطلوب عند استرجاع قوائم المقاطع عديمة المعنى. في حقيقة الأمر، غالباً ما يكون العرضان المتباعدان للمادة المطلوب تعلمها فعالني بمقدار الضعف مقارنةً بعرضين مكثفين وغير متباعدين.
أوضح باريك وفيلبس قوة تأثري الدراسة المتباعدة؛ فقد قارنا بين أداء المشاركين الذين تعلموا لأول مرة مفردات إسبانية ثم أعادوا تعلمها، عن طريق اختبارهم بعد ثماني سنوات من جلسة التعلم. وكانت إحدى المجموعات قد تعلمت لأول مرة المفردات وأعادت تعلمها بفاصل زمني بين التعلم الأول وإعادة التعلم مقداره ٣٠ يوماً، في حين تعلمت المجموعة الأخرى المادة لأول مرة وأعادت تعلمها في نفس اليوم. وبعد ثماني سنوات، أظهرت المجموعة التي تعلمت المادة لأول مرة وأعادت تعلمها بفاصل ٣٠ يوماً مستوى أداء ذاكرة أعلى بنسبة ٢٥٠٪ من المجموعة التي تعلمت لأول مرة وأعادت التعلم في نفس اليوم!