مزايا وعيوب الأعلاف المحببة المستخدمة في تغذية الأرانب 1من اصل4
أ.د مصطفى فايز
نظرا لأن الاتجاه في تغذية الأرانب هو تقديم العليقة على شكل حبيبات للإقلال من العليقة الهالكة؛ لطبيعة الأرانب في اللعب في المعالف بالفم والأرجل مما يؤدى إلى سرعة تناثر العليقة المطحونة.
لذلك فإن المعالف مهيأة في البطاريات لاستعمال العليقة على شكل حبيبات. هذا بالإضافة إلى وجوب أن تكون الحبيبات صلبة، خالية من الغبار والعناصر الدقيقة وغير المرغوبة، فإذا كانت الحبيبات قابلة للتفتت لم (هشة) عند ضغطها بين الأصابع، فإنه يجب على المربى المطالبة بنوعية أفضل؛ حيث تسبب الأجزاء الدقيقة من العلف تهيجات أنفية تؤدى إلى الزكام، كما أن الجزء الناعم من العلف يؤدى إلى إهدار كبير، تكون نتيجته خسارة اقتصادية للمربى؛ حيث يشكل الغذاء 75% تقريباً من سعر تكلفة أرنب اللحم.
وتعرف عملية تحبيب الأعلاف بأنها عبارة عن معالجة حرارية بوجود الرطوبة (عملية طبخ لمكونات الأعلاف)؛ حيث يتم ضغط جزيئات العلف المجروش والمرطب بالماء البارد أو ببخار الماء فئ حبيبات أو مضغوطات أسطوانية الشكل على درجة حرارة تتراوح ما بين 80 – 85 درجة مئوية لعدة ثوان (حوالي 30 – 60 ثانية) وتخت ضغط يعادل 100 كيلو باسكال، ثم يتبع ذلك عملية تبريد وتجفيف إلى أن يتراوح محتوى الرطوبة من 10 إلى 12%؛ حيث يعمل بخار الماء المضاف لخلطة الأعلاف على التغيير السطحي لجزيئات المادة، وحدوث تبدل في سلوكها الديناميكي.
على سبيل المثال تظهر عملية الجلتنة على الجزيئات النشوية في تركيبة العلف (جزيئات حبيبات الذرة غالباً)؛ لذلك يلاحظ أحيانا إضافة الماء إلى مخلوط العلف قبل عملية الطبخ في العجان لتصل نسبة الرطوبة إلى 18%، وهذا يكون له تأثير إيجابي على المنتج النهائي؛ لذلك تستخدم بعض المواد كعوامل مناسبة للربط مثل البنتونيت (أحد معادن الطين)، وأيضاً يستخدم المولاس بنسبة 1 – 2%، هذا إلى جانب أنه يعتبر مصدراً من مصادر الطاقة التي سيستفاد منها،