مزج اللون بالاستعارة الدلالية في أعمال السعودي أحمد الأحمدي
الرباط «القدس العربي» محمد البندوري: يشتغل التشكيلي أحمد حسن الأحمدي على مفردات تشكيلية تسمح ببسط إمكانات التعبير بخصائص ودلالات ذاتية، تكسب المادة التشكيلية ماهيتها، وتجعل التعبير في المنظومة التجريدية حتمية عالية الجودة في الثقافة الفنية، باعتبار أن الأسلوب الإبداعي لدى أحمد حسن الأحمدي تتوافر فيه الرؤية التشكيلية الصرفة، ذات المنحى التعبيري الفني المعاصر، إذ يمزج اللون في جماله الفطري بالميتافور الدلالي المرتبط بمسلك الإبداع والابتكار، وبالإيقاعات السيمفونية التي تخلخل الصمت، والمنسجمة مع الأبعاد الرمزية التي – لا محالة – تستمد كينونتها من مرجعية الأحمدي الثقافية والبيئية، وأيضا من رؤاه الجمالية. فتتبدى أعماله ذات دلالات متعددة تؤطرها ملكة الخيال، خصوصا في الأغراض الشبيهة بالمنحى السريالي، وكذلك الصيغ البلاغية، التي تَنتُج عن الحس التخييلي المرهون بالمادة التجريدية الموظفة بتقنيات عالية.
فعملية بناء الفضاء تستند أحيانا إلى بعض تقنيات المنظور، والخطوط والدوائر والمسطحات والفراغ، فيأخذ بعين الاعتبار عنصر المسافة، وهو تطور نحو البناء الفضائي المفتوح، يُشيِّئُه من تجميعه للكتل والمسطحات على أشكال، سواء من الدوائر أو المربعات، ويدججه بالرموز والعلامات الإيحائية التي تُنتج جملة من الدلالات والإيقونات، التي تساعد على تشكيل بؤر بصرية. وبذلك يستقرئ القارئ إيجابية الفراغ، وأيضا الأبعاد المبنية على أسس حركية تروم المعرفة التشكيلية في بعدها القرائي البصري. إنها عملية تشكيلية ناضجة في ما يخص قيمة الفضاء، يستطيع بواسطتها الإيحاء بعمق في صلب المادة البصرية، أو بالأبعاد المختلفة المقاييس في الفضاء، ما يسمح للتركيب بأن يغطي الوحدات المكونة للبناء بوحدات أخرى، حيث تحجب بعضها أجزاء من وحدات بعضها الآخر بطريقة تحافظ على وحدة التكوين. وهي سمة في اشتغاله تتوخى حداثة الأسلوب مما يفسح الفرصة للتأمل واكتشاف معالم تعبيرية جديدة.
وعملا بالقاعدة النقدية؛ فإن مجال الضوء وتركيب المساحات، وفق التقنيات الحديثة، لا يزال يحتاج إلى المزيد من الدقة والمعرفة التقنية الحقة، في نطاق عمليات التوزيع المختلفة للكتل اللونية، وتنسيق الأشكال وتثبيت الرموز، إذ يصبح التأثير واضحا على التناغم اللوني، وأيضا على التحليل الطيفي للضوء، ثم على الشكل العام. كما أن الفنان أحمد حسن الأحمدي، وإن كان يفي لأسلوبه المتميز، إلا أنه لا يلتزم فنيا بالتوزيع المُنصف للون بين مختلف أعماله، فأحيانا يتدرج في الألوان ويُنوّع فيها، وأحيانا قليلة يلتزم بالمونوكروم، مع تدفق خفيف للون بشكل محاد له أو مناقض له، أو من جنس ذلك اللون. وهو ما يترك تأثيرا مباشرا على الإطار العام للواجهة الشكلية.
في المقابل؛ فإن أسلوب الفنان أحمد حسن الأحمدي يخضع للزوميات وشروط الفن التشكيلي المعاصر، من خلال بسطه لمقومات العمل التشكيلي المبني على حداثة الأسلوب وعلى الأبعاد القيمية والدلالية والأسس الجمالية، وعلى التكامل والتوازن والانسجام في عمليات البناء والتحوير والتوليف بين مختلف العناصر والأشكال والرموز، وإبراز القيمة المضافة للعمل الفني، الذي يخضع للرؤية النقدية البصرية بنوع من القوة التعبيرية والجرأة التشكيلية، وبذلك فهو يستطيع بشكل إبداعي رائق تدبير الفضاء ومزج اللون بالميتافور بكل مقوماته ومستلزماته، وبنوع من الابتكار والإبداع، وفق لغة تشكيلية تحمل في عمقها رسائل ومعان تعبيرية في نسيج فني بديع، تُشكّل وعاء تشكيليا مملوءا بالرؤى الفنية العميقة المغازي والدلالات، تُشعر القارئ بالحس الإبداعي والجمالي، وبالجهاز المضاميني الذي يكتنزه اللون والميتافور الدلالي، الذي يَعبُر المسافات بتوازن دقيق وتحاورات جمالية وأبعاد فلسفية عميقة، تتخطى حدود الزمان والمكان، بل تُحوّل الشكل إلى صيغ تجريدية مثقلة بالمعاني، فيجعل المبدع أحمد حسن الأحمدي عالمه التشكيلي فضاء جماليا خصبا. وفي ذلك تتمظهر عوالمه الإبداعية واجتهاداته الفنية، لأن مجال التجريد لديه يحمل العديد من الإيحاءات والإشارات والتلميحات وما يبعث على الدهشة التي تجعل المادة التشكيلية التجريدية تبث العديد من المضامين ذات الدلالات المتنوعة. وهو ما يشكل أسًّا محوريا في بعث لبّ المادة التجريدية في تراسيمها التشكيلية والجمالية، ما يتيح عبورها فنيا نحو نطاق الوجود الحسي والبصري، وما يجعل تجربته مجالا حيويا مؤهّلا للعديد من القراءات التي يوجهها المنحى البصري، ويخصبها الوعي النقدي في مختلف تمظهراته الشكلية والمضامينية.
مزج اللون بالاستعارة الدلالية في أعمال السعودي أحمد الأحمدي
كلمة قصيرة في وجه هداالتقريرالمنبري الفني فاعيون المنبرعلى المتميزمن المواضيع الفنية والصورالتشكيلية الجدابة اي تجلب اي فيهاسحرولقد قلناغيرمامرة ان التشكيل رفيق الشعركلاهماقديم كلاهماله ثاريخ كلاهماله عشاق كلاهماله قواعد كلاهماله نغماته الموسيقية صحيح التشكيل نغماته صامتة وقلناكدالك ان من الصورالتشكيلية مالاتقدربثمن لأنهارسمت بلغة الجمال وبلغة الأتقان وبلغة الخلد اي لاتشيب ابدا مادام هداالوجود صحيح التشكيل عرف عالمه الواسع وجوهاتفننوافيه ونالواالأعجاب خلدت اسماءهم وصورهم الثي رسموها .