تبذلالمؤسَّساتالناجحةجهوداًضخمةلتوفيرفرصحقيقيةللعاملينفيها،حتىيلتزموابأخلاقياتوقيمالعمل. ومنبينهذهالفرصالبرامجالتدريبيةالتيتهدفإلىتحسينالقدراتومقلالخبراتوإكسابالمهاراتلمواكبةالتطوراتالتيتفرضهابيئاتالعملالحديثة. ومعازديادالبرامج،تتضاعفخبراتناوثقتنابأنفسنا،وكذلكثقةمؤسساتنابنافتسندإلينامهماتأجل،ومسؤولياتأعظم. وهكذاتنبثقوتنموالثقة. فرغماعتمادناالكبيروالمتناميعلىالتكنولوجياالحديثة،إلاأننالانثقبهاوحدهاتمامالثقة. فالثقةنزعةبشريةيولدهانظامناالحيويكردفعلتلقائيللتصرفاتوالسلوكياتالتيينتهجهاالآخرونلحمايتناوالاعتناءبنا.الثقةالحقيقيةلاتولدسوىبينالأفراد،بعضهموبعض،وليسبينهموبينالسياساتوأدلةالإجراءاتوالإلكترونيات. الثقةالتيتنشأبينالأفراد،تبقىمرهونةبعدىتوطدعلاقتهمومواقفهمالنبيلةوالصادقةتجاهبعضهمبعضا.الأمرالذيتفتقرإليهكلالأدواتوالتطبيقاتالتكنولوجيةالحديثة. فهيوانكانتتلبياحتياجاتنا،إلاأنهاتعملاستجابةلمجموعةمنالأوامروالمعطياتوالمتغيراتلاانبثاقامنمشاعرالحبوالاهتماموالتعاطف.

تتركزمسؤوليةالقائد فيوضعالقواعدوالخطوطالعريضةلفريقالعمل،وصقلخبراتهم،وزرعالثقة فيأنفسهم. فيهذهالحالة فقط،يستطيعالقائدأنيطمئن،ويتابعفريقهعنكثب،وهويحققأهدافهويسيرعلىنهجه،واثقاًتمامالثقة فياختياراته،حتىوانخالفتتوقعاته. ففيالمؤسساتالضعيفةوالمتراخية،يتمكسرالقواعدوالخروجعلىالأنظمةلتحقيقمصالحشخصيةومكاسبفردية،علىعكسالمؤسساتالقويةالتيتحفزفرقهاعلىكسرالقواعد،وممارسةالإبداع،وتوليدالأفكارالخلاقة،لمافيهمصلحةكلالأفراد،والمؤسسةبأكملها.وحتىتتمتعالفرقبالشجاعةالكافيةلكسرالقواعد،لابدأنيقودأفرادهاقائداستثنائييشعرهمبالأمان،ويرسممعهمالأطر،ويفتحلهمالمساحاتالتييسمحلهمالتحركفيها،كيلاتعمالفوضىوتخرجالأمورعنالسيطرة. فالشجاعةتتدّفقمنأعلىإلىأسفل،وليسالعكس. كماأنإحساسنابالثقةلنفعلالشيءالصحيح،يتحّدداستناداًإلىمستوياتالثقةالتييغرسهافينةقادتنا.