ما أريد مناقشته في السطور التالية هو مستقبل المتاجر الإلكترونية بشكل عام (أو السوق الالكتروني)، في ضوء الإحصائيات الأمريكية الصادرة عن مبيعات هذه الأيام الخمس من شركة أدوبي
- 12.7% من المبيعات عبر انترنت تمت على أجهزة تابلت / لوحيات. (ما يعادل 290 مليون دولار)
- 10.1% من المبيعات عبر انترنت تمت على أجهزة آيباد. (يليه سامسونج جالاكسي بحصة صغيرة)
- 5.6 من المبيعات عبر انترنت تمت على الهواتف الذكية المحمولة. (ما يعادل 129 مليون دولار)
- الشبكات الاجتماعية كانت سببا في 148 مليون دولار مبيعات عبر انترنت (فيسبوك 64%، بنترست 17%، تويتر 9%)
- بلايستيشن4 كان أكثر منصة ألعاب فيديو منزلية تحقيقا للمبيعات.
- أكثر ساعة شهدت مبيعات عبر انترنت في يوم الاثنين السايبر كانت من الثامنة وحتى التاسعة مساء بتوقيت أمريكا الشرقي، وبلغت 150 مليون دولار في ساعة واحدة.
- المبيعات من يوم الخميس السابق ليوم بلاك فرايدي وحتى نهاية اثنين السايبر مثلت 10% من مبيعات السنة كلها لتجار التجزئة، في زيادة قدرها 26% عن السنة السابقة.
- تخطت المبيعات عبر انترنت في يوم الشكر مليار دولار لأول مرة هذا العام.
- مبيعات يوم الاثنين السايبر بلغت 2.29 مليار دولار بزيادة قدرها 16% عن العام السابق.
- وفقا لإحصائيات شركة IBM، الزيادة السنوية في مبيعات انترنت الاجمالية بلغت 21%
- حصة المبيعات عبر انترنت من إجمالي المبيعات في أمريكا كلها هي 14% وفقا لـ National Retail Federation
- تراجعت عدد زيارات المشترين للمحلات بمقدار 4% مقارنة بالعام السابق، لكن أكبر دافع لدخول المشترين لهذه المحلات التقليدية كان زيارة مواقع هذه المحلات على انترنت على الهواتف الذكية.
- 29% من إجمالي الزيارات لمواقع المتاجر الالكترونية جاءت من هواتف ذكية، لكن تحويل هؤلاء لمشترين فعليين تم بالأكثر على لوحيات وأجهزة كمبيوتر عادية. (ما يعني أن شكل موقع المتجر الالكتروني على الهاتف الذكي يجب أن يعرض الزبدة، أسباب الشراء المختصرة، لكن التفاصيل الكثيرة سيحتاجها مستخدم تابلت أو الكمبيوتر العادي)
- وفقا لشركة فيزا (المصدرة للبطاقات الائتمانية) أنفق حاملو البطاقات الائتمانية الأمريكيون 7.8 مليار دولار خلال هذه الأيام الخمس، بزيادة قدرها 30% عن العام الماضي، منها 2.6 مليار دولار في يوم الاثنين السايبر بزيادة سنوية قدرها 28%.
- حقق متجر امازون زيادة سنوية 46% في مبيعات يوم الاثنين السايبر (وفقا لـ ChannelAdvisor)
- حقق متجر إيباي زيادة سنوية 32% في مبيعات يوم الاثنين السايبر (وفقا لـ ChannelAdvisor)
- أعلنت شركة باي بال أن الدفع باستخدام خدمتها على الهواتف الذكية قد تضاعف مقارنة بالعام الماضي بشكل عام.
- متوسط قيمة المشتريات للمستخدم الواحد على جهاز تابلت بلغت 126 دولار لكل عملية شراء.
- متوسط قيمة المشتريات للمستخدم الواحد على الهاتف الذكي بلغت 106.5 دولار لكل عملية شراء.
- تسبب توفير متجر امازون للشحن المجاني والتوصيل خلال يومين فقط إلى شروع المنافسين له في توفير عروض شحن وتسليم مماثلة.
- خلال شهر نوفمبر 2013 فقط، بلغ إجمالي المبيعات عبر انترنت في أمريكا 24 مليار دولار، بزيادة سنوية 8.4%
الشاهد من كل ما سبق:
لا تركز على الأرقام ذاتها، ولكن ركز معي على توجهات هذه الأرقام. هل لاحظت زيادة سنوية؟ في أي اتجاه؟ كان الظن أن الهواتف الذكية ستكون محلات البيع ومحل اهتمام أي سوق الكتروني في المستقبل، لكن تبين أنها أجهزة استطلاع المشترين لتحديد مواقع الصفقات والتخفيضات المثيرة للانتباه، في حين حصلت اللوحيات / تابلت على هذا اللقب (أو في طريقها لذلك).
متوسط المبيعات عبر انترنت (السوق الالكتروني) في زيادة مضطرة، في حين متوسط المبيعات عبر المتاجر التقليدية في تناقص مستمر. التسليم السريع المجاني له أثره الواضح في الوصول لقرار الشراء أو عدم الشراء من متجر بعينه.
لكن ما فائدة كل سبق في السوق الالكتروني العربي ؟
على سبيل المثال لا الحصر، ستجد العديد من قصص وتجارب الشراء العربية من امازون أمريكا، وتحول ذلك لعادة دورية. مبدأ تخفيضات بلاك فرايداي لم يعد أمرا غريبا أو غير معروف على المستوى العربي. هل موقع سوق.كوم السوق الالكتروني العربي البديل للشراء من امازون؟ لا بالطبع، بسبب طول فترة الشحن وبسبب سوء خدمة العملاء خاصة في حالة البضاعة التالفة.
الحال لا يختلف كثيرا مع متاجر / أسواق الكترونية أخرى عربية، لكن رغم كل هذا، يبقى المستقبل للشركة العربية التي تحرص على البيع عبر انترنت وتطلق السوق الالكتروني الخاص بها، وتعمل على تحسين تجربة الشراء منها بشكل فعلي وسريع. العالم الآن أصبح قرية صغيرة، يشترك في العادات والتصرفات، ولو بفارق زمني. التحول العالمي للشراء عبر انترنت لا عبر نوافد المحلات سيطول البلاد العربية بعد فترة زمنية قد نختلف عليها لكن سنتفق على حدوث ذلك في يوم ما.
تخيل معي لو متجر امازون افتتح قسما للبيع في العالم العربي وباللغة العربية، أنا شخصيا سأشتري منه بشكل دوري، لكن السؤال هو ماذا ستفعل ساعتها بقية المتاجر التقليدية والالكترونية العربية؟