الفنان علي عمر أرميص
لوحاته تبدو كبيان ثوري أو جرافيتي
على إيقاع الشعر واللون والمساحة، لوحات تحمل الكثير من الأفكار، ورسائل هدفها الحفاظ على الإرث الإسلامي للفنان الليبي علي أرميص، أعمال تدعو المشاهد للتأمل في جماليات الفن الإسلامي، يقدم فيها الفنان الليبي “علي عمر أرميص” الحرف العربي سابحا في بحر من الألوان الرافضة والغاضبة أو الألوان التي تحاول بناء الأمل في ظل القتامة التي يرى أنها تسيطر على عالمنا، مقدما مسرحية نصية ثرية حيث يجمع بين الفن والأدب والتاريخ وكذلك الجمال المتجلي في اللون، فيما يمكن باختصار تأكيد أن أعماله لا تقوم على الفن فقط أو الحروف فقط. وهو فنان معاصر، يخوض فيما بعد المعنى، فبعض لوحاته تبدو مثل بيان ثوري أو جرافيتي على جدار كبير، تقوم على حرف ثابت أو تكرار للحرف في أكثر من شكل ووضع. وفي الماضي كان يختار كلماته من كتب المختارات الأدبية العربية، مثل العقد الفريد وبهجة المجالس والأغاني، إلا أنه في أعماله الأخيرة يستند على تراث الأدب الكلاسيكي العربي الذي تمثله مدرسة البارودي وجيل أحمد شوقي مستخدما الخط الديواني والثلث، فكما قال: “أريد التعبير عن نفسي بكل الأدوات المتوفرة لدي من الألوان والحركات إلى الشعر، وإيقاع الحرف العربي”.