مسرحية “سأموت في المنفى” في وسط البلد بعمان
قدم المخرج والفنان الفلسطيني غنام غنام، عرضه المسرحي الجديد مونودراما “سأموت في المنفى”، وذلك في مقهى الأردن الكائن في وسط البلد، في العاصمة الأردنية عمان.
“سأموت في المنفى”، عرض الممثل الواحد، لغنام، هو واحد من عدة عروض قدمها المخرج الفلسطيني في أكثر من عاصمة عربية كان آخرها عمّان، حكى من خلاله مأساة اللجوء الفلسطيني، على لسان أحد اللاجئين، كنوع من السيرة الذاتية.
استحضر غنام من خلال العرض، حكايته الشخصية كلاجئ فلسطيني، التي تشبه بالكثير من تفاصيلها حكاية أي لاجئ آخر، من حيث الحنين إلى البلاد التي تم إخراجهم منها، والأوطان الكثيرة التي عاشوا فيها في محاولة لجعلها أوطان، إلا أنها كانت وفي كل مرة تتحول إلى منفى.
هذه الحالات المعقدة التي تدخل في صميم جدلية اللجوء والنزوح، التي قرّبها غنام أكثر للحضور من خلال استخدامه عدداً من الأهازيج والأغاني الشعبية الفلسطينية.
كما اعتمد غنام في العرض، أسلوب الممثل الحكواتي، الذي يحكي الأحداث التي عايشها، والآمال التي يتمناها في مستقبله القريب والبعيد، بصورة اقتربت إلى حد كبير من عرضه قبل الأخير “عائد إلى حيفا”، الذي صاغه عن رواية الأديب الفلسطيني غسان كنفاني.
مازجاً بين العامية الفلسطينية، وبين العربية الفصحى، قدم غنام عرضه متفاعلاً مع الحضور الذي كسر من خلال مكان وشكل العرض، الحاجز الرابع بينه وبين الممثل، ما جعلهم يعيشون ويعايشون الشخصية أكثر، وتركهم قريبين من الجو العام له.