مشروع قناة السويس 4من اصل4
ومؤكدين أن البديل لن يكون مشروعا إنما هو اعتماد منهجية التفكير. فالدول الرشيدة هي التي
تمكن المجتمع والدول الواعدة هي التي تمكن البحث العلمي. بعد تناول الرسائل تذكرت الجدال
الدائر حول المشروع بشكل مباشر غير مباشر، فمن الطبيعي أن تجد أحد الأصدقاء يتحدث عن
أهمية انجاز المشروع في عام، فيرد عليه صديقة آ خر «الأهم أن يحقق المشروع أ هدافه مؤكدا
على أن لا ننسى أهداف المشروع»، فيأتي صديقة ثالثة ليتسائل «وهل من الأولوية إ قامة وهذا
المشروع في هذا التوقيت أم أن هناك مجالات أهم وأكثر جدوى منه حاليا ، فيظهر علينا صديقة
رابعا ليهاجم الجميع هجوما قويا ويقول « انتم مش فاهمين الضرورة السياسية لهذا المشروع …؟
«ثم نجد صد ي قة يبدو هادئة بعض الشيء ليقول لنا «يا جماعة الأهم تنمية إ قليم قناة السويس،
ومشروع القناة يجب أ ن يكون نقطة البداية «، وهنا يطل علينا صيد قنا القلوق فيقول بقلق شديد يا
أصدقائي المشروع ده له تأثيرات جانبية ستؤثر سلبية على عدد من المناطق وبالأ خص سينا، آن لم
نضع ذلك في الاعتبار وبين كل هؤلاء الأ صدقاء أ جد باقي أ صدقائي الذين يتمنون الفرح بأي طريقة
حتى وان كانت الاحتفال بجول عبد الغني في كأس العالم بعد مرور ربع قرن على ذلك ….!!؟ لقد
استمرينا لمدة عام كامل ومازلنا، نتناقش حول معادلة متراكبة وكل منا يتحدث عن أحد أطرافها
دون أ ن يتناقش مع صديقة الأخر عن الطرف الذي مهموم به، وفي الحقيقة إ ذا استمر الوضع هكذا
لن نصل إلى شيء وسنظل نتجادل دون نتيجة أو جدوى، فنلهي أ نفسنا بأنفسنا. ويظل باقي أصدقائنا
يبحثون عن الفرح فيفرحوا للحظات ثم يعودون للنقاش الجدالي المهدر للوقت والجهد والمال ….؟
وما هو الحل ؟ هل ارتضينا بذلك ..؟ أم من الممكن أن نثور على كل هذا ونتناقش بموضوعية ..؟