مشروع لكشف الكذب على الفيسبوك!
جربت شابة هولندية استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية، لمعرفة ما إذا كان يمكن أن تجعل الناس يعتقدون أنها في جنوب شرقي آسيا، في حين أنها كانت في منزلها بأمستردام طوال الوقت، حيث استخدمت Zilla van den البالغة من العمر (25 عاماً) الفيسبوك ومعرفتها بالفوتوشوب لمعالجة الصور وخداع عائلتها وأصدقائها ليظنوا أنها سافرت.
كذبة متقنة
قالت مصممة الجرافيك الموهوبة لعائلتها إنها ستسافر في 23 أبريل/نيسان 2013 متنقلة في أنحاء تايلاند وكمبوديا ولاوس، على أن تعود يوم 28 مايو/أيار عام 2013.
وابتكرت Zilla الكذبة المتقنة لمشروع الجامعة النهائي، وأرادت أن تثبت أن حالات الفيسبوك والرسائل والصور لا تمثل دائماً واقع الحياة، وأن التلاعب فيها سهل.
تقول: “فعلت ذلك لأبين للناس أننا نعدل ونعالج ما يظهر على وسائل الإعلام الاجتماعية، وبذلك نخلق عالماً مثالياً على الإنترنت بشكل لا يحاكي الواقع.. كان هدفي إثبات أنه من السهل تشويه الواقع”.
ويبرز المشروع بالضبط مدى السهولة التي يمكن بها تشكيل هوية مزورة على الإنترنت.
سهولة تعديل الواقع
أوصلت العائلة Zilla إلى المطار، لكنها عادت في وقت لاحق إلى شقتها، وحرصت على البقاء متخفية حتى نهاية شهر مايو/أيار، إذ كان من الضروري ألا يراها أحد فذلك يهدد مشروعها بالفشل، وقضت 42 يوماً في شقتها.
وباستخدام الفوتوشوب دمجت نفسها في صور على شواطئ هادئة، ومعابد وبحار زرقاء متلألئة، حتى أنها كبدت نفسها عناء الذهاب للغوص في بركة السباحة، ثم حولت الصورة لتبدو وكأنها في البحر.
وقد كانت صديقاتها حريصات على معرفة تحديثاتها على الفيسبوك والتعليق على جمال المشاهد.
صعوبة الكذب على من حولك
قامت Zilla بتحويل شقتها إلى ما يحاكي فندقاً تايلاندياً، وطلبت الطعام من المطاعم الآسيوية، وزارت معبد بوذي لإنجاز المشروع.
وتعلق بالقول: “على الرغم من أن أفراد عائلتي صدموا، فقد تقبل البعض الأمر بروح مرحة، بينما غضب آخرون مبدئياً من خداعي لهم، والأكثر قرباً مني، غضبوا في البداية لأنهم كانوا قلقين علي، ولكن بعد شرح الأمر والاعتذار سارت الأمور على ما يرام.
وعلى الرغم من أن المشروع كان تجربة لها، فعمل Zilla يسلط الضوء على احتمالات لا نهاية لها للتخيلات التي يمكن للناس خلقها على الإنترنت، تقول: “إذا أتيحت لي فرصة للقيام بذلك مرة أخرى لن أكررها، لقد أخطأت في الحكم على مدى صعوبة الكذب على الجميع من حولك، وخاصة من تحبهم، ومنذ ذلك الحين تركت الجامعة وتعمل حالياً مصممة غرافيك، علماً أنها حصلت على درجة 8 بجدارة لمشروعها النهائي، وأعطيت اعتمادات لأخذ مثل هذا المشروع الجريء واستكماله.