مشكله النقل في مدينه البوسكوره وطرق حلها

مشكله النقل في مدينه البوسكوره…

 

82239a0

النقل… معاناة لا تنتهي:

بعيدا عن مصانع المدينة، يعاني السكان قلة وسائل النقل، رغم النمو الديموغرافي وانتقال وافدين جدد إلى بوسكورة.
مشكل النقل سبب تعاسة كبيرة للتلاميذ والمواطنين على السواء، إذ هناك غياب تام لأسطول النقل الحضري يربط الأحياء بالمدارس والمناطق الحيوية والإدارية بالمدينة حتى يقضي السكان أغراضهم دون عراقيل.
صحيح أن المدينة تشهد انتشار سيارات الأجرة من الصنف الصغير، إلا أنها من باب الاستغراب، لا تنتقل بين مختلف مناطق إقليم النواصر، رغم حملها شارة الإقليم، ويبقى مجال تنقلها محصورا، بدل أن تشمل مناطق أخرى من قبيل “دار بوعزة” و”أولاد صالح” و”أولاد عزوز”، والنواصر.
وندد مواطنون في مناسبات بهذا الواقع المر، وطرقوا أبواب المسؤولين سواء على مستوى مندوبية التعليم بالإقليم، أو مصالح العمالة، أو المجلس الجماعي لبوسكورة، لكن دون جدوى.
وبرر المسؤولون غياب أسطول حضري إلى رفض شركة نقل المدينة العمل على خط بوسكورة، لكنهم أغفلوا، حسب أحد الغاضبين، أن يعلنوا عن طلب عروض لجلب شركة خاصة للنقل، بدل أن يضطر تلاميذ المدينة وسكانها إلى امتطاء الدواب من أجل التنقل وقضاء حاجاتهم داخل جماعة تدعي أنها حضرية بالاسم.

 

من أكبر الأمور التي تغيظ سكان بوسكورة، تحويل تاريخ سوقها الأسبوعي من الثلاثاء إلى الأحد، ونقله إلى فضاء جديد، ما أفقده طابعه الخاص الذي اشتهر به لسنوات طويلة.
تحول السوق إلى مرتع للنفايات، يؤكد عماد فاعل جمعوي بالمنطقة، أن مجلسها البلدي خصص مبلغا خياليا لشركة خاصة للأزبال، يصل إلى 10 ملايين درهم، وهو رقم أكثر بكثير، يؤكد الفاعل الجمعوي، من الميزانية التي خصصتها جماعة دار بوعزة المجاورة، المحددة في 200 ألف درهم، رغم أن عدد سكانها يزيد عن سكان بوسكورة.
التعمير في خبر كان…

تفتقر المنطقة رغم توالي تصاميم التهيئة الحضرية وغيرها لرؤية شمولية وواقعية ومشخصة مسبقا ومبنية على دراسات موضوعية، يتم إعدادها من قبل مكاتب للدراسات، معترف بها متخصصة وذات مصداقية.
ونتيجة لتداخل عدة مصالح، منها الوكالة الحضرية والعمالة ووزارة السكنى والجماعة، يبقى إعداد هذه التصاميم بعيدا كل البعد عن خصائص المنطقة وحاجياتها المحلية، إذ بالمدينة “تتزاوج” العمارة من أربعة طوابق مع فيلا و”براكة”، في مكان واحد، وبجانبها مستودعات عشوائية، تدر على بعض المحظوظين بالمجلس الجماعي أو مقربين منه أموالا طائلة على حساب الموظفين وسكان المنطقة، والأدهى من ذلك أن مداخيلها  تبقى خارج الوعاء الضريبي.
صحيح أنه تم الترخيص لمنعشين عقاريين في إطار توسيع المجال الحضري لبسكورة في إطار السكن الاجتماعي، إضافة إلى شركة العمران، لكن ذلك لم يحد من تفاقم انتشار البناء غير اللائق، وإن أصبح بوتيرة أقل، غالبا ما تكون وراءه أهداف انتخابية

طرق حل هذه المشكله:

أنجز على مستوى غابة بوسكورة (إقليم النواصر) محور طرقي بقيمة 61 مليون درهم وذلك لتسهيل عملية ربط الطريق السيار الدار البيضاء – مراكش بالنفوذ الترابي لجماعة بوسكورة.

وأفاد بلاغ لعمالة إقليم النواصر أن هذا المشروع، المندرج في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من شأنه المساهمة أيضا في تسهيل السير والجولان بين المدينة الخضراء ومركز بوسكورة الذي يعرف بحكم موقعه الاستراتيجي تطورا عمرانيا واقتصاديا سريعا يؤهله ليكون متنفسا طبيعيا للدار البيضاء.

كما سيمكن هذا المشروع الطرقي الجديد من تخفيف الضغط المتزايد على مدخل منطقة سيدي معروف خاصة مع إنجاز القنطرة الجديدة المرتقبة الشروع في اخراجها لحيز الوجود خلال الأشهر القادمة.
واعتبر المصدر ذاته هذا المشروع لبنة جديدة تنضاف إلى سلسلة من المشاريع المهيكلة، التي تنخرط في إنجازها “مجموعة ذات النفع الاقتصادي للمدينة الخضراء”، التي لقيت استحسانا من لدن الساكنة ومستعملي هذا المحور الطرقي الذي يعتبر تكملة للاستراتيجية المسطرة بهدف تحسين سيولة التنقلات الحضرية وتعزيز البنيات التحتية لضواحي العاصمة الاقتصادية.

m2pack.biz