مصر على طريق الحرير
دراسة اقتصادية تتبنى الاستفادة من خطط الصين الاستثمارية في العالم
1 من أصل 2
يكشف تقرير حديث لمؤسسة “بيزنس انسيدر” العالمية حول حجم الأسواق في العالم أن الصين هي ثاني أكبر سوق عالمي بعد الولايات المتحدة وأنها تستحوذ وحدها على 14% من حجم التجارة العالمية. والتوقعات المبدئية تشير إلى أن الصين ستتجاوز عام 2020 نسبة الـ20% لتحتل الموقع الأول بدلاً من الولايات المتحدة، وهو ما يعزز فكرة التخطيط للاستفادة من الفرص المتاحة بدلاً من التحول فقط إلى دولة مستهلكة لكل ما تنتجه الصين دون استفادة مباشرة من فرص التصدير المتاحة لهذا السوق الضخم.
بالنسبة لمصر فإن قناة السويس الجديدة تزيد القدرة على استيعاب وتدفق عدد أكبر من السفن بعد تمهيد ذلك الطريق، فضلاً عن استيعابها لحمولات وغواطس أكبر، لذا فإنه من المنطقي ارتباط القناة بطريق الحرير العائد إلى العالم بعد غياب عدة قرون.
دراسة حديثة أعدتها الباحثة نسمة أشرف أكدت ضرورة تهيئة المناخ لتحويل منطقة قناة السويس إلى مركز وتجمع للشركات الصينية الكبرى للتصدير إلى مختلف دول العالم. تقول الدراسة أنه كان لطريق الحرير تأثير كبير على ازدهار كثير من الحضارات القديمة مثل الصينية والحضارة المصرية والهندية والرومانية حتى أنها أرست القواعد للعصر الحديث، حيث أنه يمر بين عشرات الدول، فإذا كانت البداية من الصين فبعدها تأتي منغوليا وتركمنستان، كازاخستان، أوزبكستان، أفغانستان، تركيا، إيران، الهند، باكستان، سوريا، مصر، وإيطاليا.