مصر والصين .. وطريق محمد علي! 2 – 2
وقادوا هم أساس تطوير التعليم المصري، والترجمة والتأليف.. ولم يبخل عليهم محمد علي بالأموال والمناصب والأطيان لتحفيزهم.
وعلى نفس الطريق سارت الصين.. وكان صاحب هذه السياسة هو “دينج شياو بينج” الذي عين نائباً لرئيس الوزراء عام 1975 لما عرف عنه من جرأت في تحمل المسؤوليات والمهام الصعبة. ومن عام 1978 وحتى 1992 قاد “دينج بينج” الصين نحو تبني اقتصاد السوق. وفي العام الأول أطلق رؤيته بأن الصين تحتاج إلى نصف قرن لاستكمال عملية التحديث، تنتهي عام 2928. نعم كانت البداية في أواخر السبعينيات بماذا؟.. بإرسال البعثات إلى الغرب لتتعلم الهندسة والاقتصاد وطرق الإدارة الحديثة بغرض التطوير الاقتصادي لبلاده.. واعتمد هنا على فئة التكنوقراط لحل مشاكل الصينيين وتشغيلهم.. فكانوا خير نخبة اعتمد عليها في حل مشاكل الصناعة والتطوير العلمي.. والانتقال بالصين من مجتمع زراعي “كما اشتهرت لمئات السنين” إلى مجتمع صناعي.. ولم يعتمد على نخبة السياسيين، باعة الكلام والشعارات. وبعد عام 1985 أصبح التكنوقراط غالبية المجلس المركزي وأصبحت المجموعة الحاكمة معظمها من هؤلاء التكنوقراط.. وحتى الآن. وهؤلاء هم الذين صنعوا المعجزة الصناعية الحالية في الصين، حتى أصبحت الصين تدين أمريكا بأكثر من 1263 مليار دولار!. وأخذت أكبر المصانع- في أمريكا نفسها- وفي كل الدول العظمى تتسابق لكي تقيم مصانعها في الصين، وفي كل المنتجات.