مصنوعات من الألباستر (الجزء الأول) 1 – 4
نبذة تاريخية:
اشتق لفظ الألباستر من الكلمة اليونانية “الباسترون”، وهي من أصل شرقي، وتعني “وعاء أو فازة من الألباستر”. وحول هذا اللفظ، جرت أبحاث ومناقشات عديدة، في محاولة للوصول إلى نتائج حاسمة، عما إذا كان اسم الحجر قد اشتق من اسم الوعاء، أم أنه قد حدث العكس.
ووعاء الألباستر ذو أبعاد صغيرة، وكان يحتوي على مواد دهنية عادية وزيت معطر. وكان جسمه على شكل أسطواني وعنقه قصير جداً، وإلى جانب هذه الأواني والأوعية المصنوعة من الألباستر، فقد أنتج أمهر صناع وفناني صناعة الألباستر، كثيراً من التحف، منها ما هو على شكل رأس آدمي، أو على شكل حيوان.
وترجع نشأة الألباستر إلى الشرق، وإلى مصر بالذات، ومنها انتقل منذ قديم الأزل لينتشر في اليونان، حتى فترة الاتجاه نحو الشرق، ونعني بذلك الفترة ما بين القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد. [حيث تنوع استخدام الألباستر].
وقد قام اليونانيون في عصر الحضارة الإغريقية، بصنع تماثيل من الألباستر ذات أبعاد صغيرة، لأن الحجارة الطرية المرنة والسهلة التشكيل، كانت تمكن الصانع من تحت أدق التفاصيل على سطحها، وخصوصاً قسمات الوجه.
وفي روما القديمة، لم تكن للألباستر أهمية كبيرة كحجارة لنحت التماثيل، غير أنها استخدمت في أغراض أخرى على أوسع نطاق وخصوصاً في الديكور المعماري، وفي صناعة الأواني والأوعية والأحواض، وكذلك الأحواض الضخمة الخاصة بالحمامات “البانيو”.