معلومات عن بركان مايون
بركان مايون
هو أحدُ أشهر البراكين النَّشِطة في الفلبين، ويسمّى بقمة مايون نتيجة شكله الطبقيّ الذي شكَّلَته الحِمَم البركانيّة المتدفّقة على فتراتٍ مختلفة من الزمن، كما يتميّزُ هذا البركان بالشكلِ المخروطيّ، حيث يسمّى لدى السكّان المحليّينَ باسم مخروط الكمال، ويذكر بأنّه تم تحويل المنطقة التي تحيطه إلى منتزه وطني عام 1938م، ليصبح بذلك أول منتزه وطني في البلاد، ومن ثم تم تسميته ببركان مايون للحديقة الطبيعة عام 2000م، ويتميّز هذا البركان بعدّةِ مميّزات تميزه عن باقي البراكينِ الأخرى، وفي هذا المقال سيتمُّ عرض معلومات عن بركان مايون.
موقع بركان مايون
يقعُ بركان مايون في مقاطعةِ الباي في الجانب الشرقي من جزيرة لوزون في الفلبين حيث يبعدُ عن خليج الباي مسافة 10 كيلو متر، ويمتد جغرافيًا ليشمل مدن دارجا، ويجازبى، كاماليج، جوينوباتان، وليجاو، وتاباكو، وميلابوت، وسانتو دومينغو، ويبلغ ارتفاعه مسافة 2462 مترًا عن سطح البحر، ويعدُّ أحد البراكين التي تقع في حزام النار في المحيط الهادي بالقرب من الخندق الفلبيني خلف بحر الفلبين، ويتألف هذا البركان من المنحدرات العالية التي تكوّنتْ من حمم بركانية، وتدفقات طينية، وكمٍ هائلٍ من الرماد، حتى تراكمت لتشكّل الشكل المخروطي الكلاسيكي.
مراقبة نشاط بركان مايون
نتيجة نشاط ثورانه المتكرّر قامت الفلبين برصد أنشطته من قبل المقر المركزي PHIVOLCS على هضبة ينيون في مقاطعة الباي، ليغطي مساحة الرصد مسافة 12 كيلومتر من القمة، حيث تمّ وضع ثلاث وحدات قياسية على منحدرات بركان مايون، لرصد البيانات التي يتم إرسالها عبر أجهزة قياس الزلازل لسبعة نقاط مختلفة حول البركان، ثمّ يتمُّ إرسالُها إلى المقرّ المركزي في جامعة ديليمان في الفلبين.
تاريخ ثوران بركان مايون
بلغَ عدد ثوراته خلال 400 سنة ماضية 50 مرةً، حيث ثار لأول مرة عام 1616 م، وتم تسجيلُ هذا الثوران من قبل المستكشف الهولندي يوريس خلال رحلة طوافه حول العالم، وبعدَ ذلك العام ثارَ مراتٍ عديدةً تركزت على الحافة الجنوبية الشرقية التي أصبحت تصنف بالحافة القاحلة، حيث أسهم أخدود يونغا غولي الذي يقع في الجهة الجنوبية الغربية بجعل الصهارة التي تتدفق من قمة البركان بعد أن يمتلئن بها بأن تتدفق على الحافة الجنوبية الشرقية، لذلك تعلو هذه المنطقة المروج الخضراء والأشجار.
كوارث بركان مايون
تسبب ثوران مايون منذ العقود الماضية بكوارث مدمرة ماديًا وبشريًا، حيث أحدث سلسلة من الكوارث البيئية نتيجة الانهيارات التي رافقت ثورانه، ومن أبرز هذه الكوارث كالآتي:
ثوران عام 1814م: والذي حصد أرواح 1200 شخص من سكان المدن المحيطة به؛ نتيجة الحمم المتطايرة، وأدّى ذلك إلى إلحاق أضرار جسيمة بمدينة كاغساوا.
ثوران عام 1897: وبلغُ عدد الخسائر البشرية التي تسبب بها 350 شخصًا.
ثوران عام 1993: حيث بلغ عدد ضحاياه 75 شخصًا.