معماري الفقراء الحالم حسن فتحي8من اصل12

معماري الفقراء الحالم حسن فتحي8من اصل12

معماري الفقراء الحالم حسن فتحي5من اصل12
معماري الفقراء الحالم حسن فتحي8من اصل12

وليس في مظهر المدينة الخارجي فقط، بل في طرائق حياة الناس لها.

كانت ركائز عمارته مستندة إلى القيم الجمالية والمعمارية التي وجدها في عمارة النوبة بما فيها من قيم حضارية وإنسانية، لم تكن هذه العمارة تمثل العمارة الريفية في مصر لأن المجتمع النوبي له فنه الخاص، كما أن له بيئته ولغته الخاصة، ومن ثم كانت له عمارته الخاصة.

وفي كتاب عن حسن فتحي قال السير جيمس ريتشارد إن من الخطأ إعطاء حسن فتحي مكاناً مركزياً في تطور العمارة المعاصرة، فمفرداته المعمارية ظلت محدودة كما أن طرق البناء التي أعاد اكتشافها قد طبقت في عدد محدود من المشروعات في الإسكان الريفي، وبعض المساكن الخاصة التي تعتبر هي كل حصيلته في البناء.

كما أن من أهم أخطائه ابتعاده عن البحث في المواد الجديدة للقرن العشرين، وإذا كان قد عرف بعمارة الفقراء، فإن معظم أعماله كانت للأغنياء الذين كانوا يتذوقون عمارته، التي تتكامل مع البيئة تماماً.

ورأى البعض أنه يحاول الارتكاز على ركيزة اقتصادية بالنسبة للتكلفة، في ظل أسلوب النظام التعاوني، إلا أنه يعالج الموضوع بأسلوب الفنان، ونتيجة لأحاسيسه الشخصية للجمال المعماري، وهنا تحدث تجاوزات في التكاليف، ويتكلف العمل أكثر مما كان مقدراً له، وبالتالي فإذا كانت عمارة الطين عالية التكاليف، فلماذا لا نستعمل مواد أخرى رخيصة ونظيفة؟

كما أن هذه العمارة لا يمكن أن تدخل المدينة، ولا أن تحل مشاكل المجتمعات الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية، حيث الأرض غالية الثمن.

وفي تجربة القرنة الجديدة أحجم الناس عن المشاركة، وقد أرجع إلى أن المشروع حكومي، وربما تختلف نظرتهم، ويقومون بدور أكثر إيجابية، إذا كان المشروع ممولاً من أموالهم الخاصة، وهكذا ظلت نظرية مشاركة المالك والمعماري والحرفي في العملية الإنشائية في قالبها النظري والفلسفي بعيداً عن الواقع العملي، وانهارت النظرية من أولها.

 

m2pack.biz