مع تخارج الأجانب

العرب يستحوذون على نصيب الأسد[/caption] العرب يستحوذون على نصيب الأسد فى الوقت الذى تتسابق فيه البنوك الأجنبية على التخارج من السوق المصرية تتهافت المصارف العربية لاقتناص أماكنها عبر الاستحواذ على الوحدات المصرفية بالسوق المحلية فى محاولة لتعزيز التواجد إقليميا. وتخارجت عدة بنوك أجنبية من مصر خلال السنوات الأخيرة، واشترى قطر الوطنى، الأهلى سوسيتيه جنرال، كما اشترى الإمارات دبى الوطنى بى إن بى باريبا، وتخارج بيريوس من وحدته بمصر مؤخرا لصالح الأهلى الكويتى، فيما باع سيتى بنك محفظة التجزئة الخاصة به للبنك التجارى، وأعلن باركليز البريطانى عن نيته ببيع وحدته فى مصر أمس الأربعاء. وقال مصدر بأحد بنوك الاستثمار إن خروج الأجانب من السوق على مدار الفترة الماضية مقابل دخول العرب له دلالة واضحة، وهى أن الاستثمارات الأجنبية تتخارج بسبب المخاطر المرتفعة، والنظرة المستقبلية السلبية، بينما يدخل العرب استكمالا لسياستهم منذ عام 2011. وأضاف المصدر أن خروج الأجانب من السوق له أثر سلبى بعض الشئ، إذ يفقده الخبرات الأجنبية، كما أن ذلك يعد مؤشرا على قلة نشاط الأجانب بمصر بما يدفع تلك المصارف للتفكير بالخروج، مشيرا إلى أن البنوك عامة تواجه ارتفاع التكاليف بما يضغط العوائد. وقال شريف عبد العال، رئيس قطاع الترويج وتغطية الاكتتابات بشركة فاروس القابضة للاستثمارات المالية إن قطاع البنك المصرى يعتبر من المجالات المربحة جدا، مرجحا أن يكون تخارج المصارف الأجنبية من السوق المصرية ناتج عن تغير سياساتهم أو مواجهتم احتياجات مالية معينة دفعتهم للتخارج من أسواق الشرق الأوسط التى قد تتسم بارتفاع المخاطرة نسبيا. ورأى أن إقبال البنوك العربية على خلق تواجد بالسوق المحلية عبر اقتناص وحدات الأجنبية يعود إلى أن تلك الكيانات ليس لديها تواجد إقليمى بالمعنى الحقيقى، كما أن السوق المصرية تعتبر أفضل منصة فى المنطقة لاستقبال بنوك جديدة فى ظل تعاظم فرص نمو قطاع الخدمات المالية المصرفية وغير المصرفية.]]>

m2pack.biz