مغربية تترأس مجموعة العمل الأممية حول الاختفاءات القسرية
يستمر مسلسل تميز المرأة المغربية، في مختلف المجالات، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، فقد تم انتخاب الخبيرة المغربية حورية السلامي، رئيسة لمجموعة العمل الأممية حول الاختفاءات القسرية أو اللاإرادية، وذلك في ختام دورتها 107 المنعقدة بجنيف، منتصف الأسبوع الماضي.
وتعد هذه المرة الأولى التي تترأس فيها سيدة مجموعة العمل هذه منذ إحداثها قبل 35 سنة. وقالت السلامي، في تصريحات إعلامية: «انتخابي هو بمثابة تكريم أهديه لكافة النساء اللائي عانين ويعانين من تداعيات الاختفاء القسري لقريب»، وأشارت إلى أنها وفي لحظة انتخابها تذكرت أخاها الذي لا يزال تجهل مصيره إلى الآن، والذي بسببه انخرطت في النضال، من أجل القضاء على الاختفاء القسري منذ أكثر من 18 سنة، وتذكرت بعض الأمهات من بعض البلدان اللواتي تظل شهاداتهن وكلماتهن عالقة في ذهنها، والتي تحكي عن ألم الانتظار وحرقة الغياب.
وعبّرت حورية عن شكرها لزملائها أعضاء المجموعة، ممثلي الأرجنتين والبوسنة وكندا وكوريا الجنوبية على الثقة التي وضعوها فيها.
وقد عينت الخبيرة المغربية، التي شغلت منصب مديرة تنفيذية لمؤسسة إدريس بنزكري لحقوق الإنسان والديمقراطية، عضوة في هذه المجموعة في مارس 2014.
وراكمت السيدة السلامي، التي ولدت بوجدة سنة 1968، تجربة تمتد ل15 سنة في مجال حقوق الإنسان، حيث اكتسبت خبرة معترفاً بها في مجال الاختفاءات القسرية على المستويين الوطني والدولي.
وتعد هذه الخبيرة المغربية من مؤسسي مكتب المنتدى المغربي؛ من أجل الحقيقة والعدالة، والفيدرالية الأورومتوسطية ضد الاختفاء القسري، والتحالف الدولي ضد الاختفاءات القسرية.
كما عينت السيدة السلامي، العضو في المجلس الوطني الاستشاري لحقوق الإنسان منذ أكتوبر 2011، منسقة مجموعة العمل المكلفة بالعلاقات الدولية والشراكات والتعاون بهذه المؤسسة.