مفاتيح النجاح في العمل
حتى يُبْدِعَ الشخص ويصبح منتجًا أكثر، عليه أن يعمل في ظروف تسمح له بتوصيل أفكاره وتشعره بالاندماج العقلي والفكري، مع التعامل بمهارة مع الكثير من الأشخاص الناجحين والمنتجين، ليتشارك الجميع في السعي بجدٍّ واجتهاد لتحقيق الأهداف واحدًا تلو الآخر.
التقى «سيدتي نت» ب«فاطمة الحمادي»، أخصائية تطوير الذات، والمدربة الدولية المعتمدة بمجال التصميم الجرافيكي، التي أكدت أن النجاح لا يأتي صدفة أو ضربة حظ؛ بل بالاختيار، وكل شخص هو وحده من يحدِّد طريقَه لتحقيق أهدافه وما يستحق العناء من أجله، فإذا عرف هذه الأهداف عمل عليها، وقبل كل شيء عمل على تطوير ذاته في المجال الذي يحبه، وبين النجاح والسعي إليه طريقٌ يشتمل على الكثير من العقبات والتحديات، ولن يتغلب عليها الموظف ويصل إلى غايته ويحقق ما يريد إلا بمفاتيح النجاح.
ويمكن توضيح مفاتيح النجاح في العمل على النحو التالي..
المفتاح الأول.. الشَّغَف
المحرك الديناميكي للشخص هو الشغف؛ فكلما زاد الشغف والحب لدى الشخص بمجال عمله تأجَّجَتْ لديه الرغبة الكاملة لمعرفة وتعلُّم كل ما هو جديد، حتى إنه يجعله يصل إلى مرحلة يريد فيها التطور أكثر فأكثر، ولا يرضى بأقل من ذلك. وكلما زاد التطوير ارتقى الشخص بأدائه، وأصبح العمل لديه نوعًا من أنواع المتعة التي تجعله في القمة.
المفتاح الثاني.. التعلُّم
استمرار التعلم وعدم التوقف عنه يُعتبر استثمارًا عظيمًا ومهمًّا في الحياة الشخصية والمهنية، والأشخاص الناجحون يتعلمون ويعملون على تنمية ذواتهم ويعتبرونها مهمةً داخلية؛ لأنها تساعد في تطوير وتحسين المهارات، وتجعلهم يحصلون على أفضل النتائج.
المفتاح الثالث.. قوة الغاية
كل ما يطبِّقه الإنسان من أهداف بسيطة في اليوم سوف يسهم في تشكيل مستقبله الوظيفي غدًا، وعندما يكون الإنسان -وتحديدًا الموظف- محبًّا وشغوفًا ولديه غاية يريد تحقيقها، فيجب عليه أن يكون متناغمًا بين ما يعمله وما يتعلمه؛ لأن هذا يجعله محفّزًا لنفسه ولديه دافع كبير لتطبيق ما يتعلمه، ويصبح أشد عزمًا.
المفتاح الرابع.. تعزيز العلاقات
حتى يصل الموظف إلى ما هو مُتَّجِهٌ إليه فإنه يحتاج إلى تعزيز وجود آخرين في حياته؛ فالناجحون يحيطون أنفسهم بعقليات متشابهة معهم في المستوى العقلي والمهني؛ ليكونوا مصدرَ إلهامٍ متجدد وإيجابي، وهذا له أثر كبير في النجاح الذي يحقِّقه الموظف، وفي الوصول إلى أهدافه.
المفتاح الخامس.. العمل ضمن فريق
إن أكبر وَقُودٍ للشخص هو العمل ضمن فريق يشاركه الاهتمامات ويُلْهِمه الأفكار ويشاركه الرؤى ويتعاون معه، ويساعد هذا على تحقيق أكثر مما كان يمكن للعامل تحقيقه وحدَه؛ لأن فريقه يسهم في الارتقاء بمعاييره، وهو يبادل أفراد فريقه تحقيق الأهداف، ولا ننسى أن الحماس والنجاح والتعاون أشياء مُعْدِيَة.