عادةً ما يتم التفاوض حول الصفقات الصعبة الكبيرة بين فرق بها العديد من الأعضاء؛ يكون كل عضو مسئولاً عن جانب معين من الصفقة، سواء أكان جانباً مالياً أم فنياً أم ما إلى ذلك. وقد تزايد مؤخراً قيام المؤسسات المتقدمة في مجال عملها بإرسال متخصص في لغة الجسد مع فريق التفاوض الخاص بها.
وتتمثل الوظيفة الأساسية لهذا المتخصص في تحديد المسئول عن اتخاذ القرار النهائي بالنسبة للطرف الآخر. وقد تكون ردود أفعال هذا الشخص مبهمة بحيث يصعب ملاحظتها وتفسيرها، ولكنها غالباً ما تكون الطريق للتعرف على كيفية سير الأمور. كذلك، من النادر أن تكون ردود الأفعال تلك واضحة؛ لأن المفاوضين البارعين والمتمرسين في عملهم يحاولون دائماً إخفاء مشاعرهم الحقيقية للإيحاء بأن الأمور تسير بصعوبة أكبر مما توقعوا.