مفهوم التسويق 5من اصل8
وهو الذي يبدو في أحيان كثيرة جداً أداة لهو تمنع عناصر المبيعات من فعل ما يقبضون رواتب لأجله ، فهم في
محلات كل شيء يمضون الآن وقتاً طويلا ً جدا ً في خدمة الحاسوب بحيث لا يتبقى لهم سوى وقت قصير
لخدمة الزبون». ومن الجدير بالانتباه أن النقطة المثيرة للنزاع التي طرحها درگر عن الأثر الهامشي للبيع
بناءً على الإنتاجية قد تأكدت أيضا ً مع التقدم التكنولوجي الثورة المعلومات : « الخدمة برأي التجار التقليديين
تعني عناصر المبيعات الذين يهتمون بصورة شخصية بكل فرد من الزبائن ، ولكن بائعي التجزئة الجدد
يستخدمون عدداً قليلاً جدا ً من هؤلاء العناصر، ذلك أن الخدمة في نظرهم تعني أن الزبائن ليسوا بحاجة
إلى عنصر مبيعات وليس عليهم أن يمضوا وقتا ً في محاولة إيجاد هذا العنصر وأن يسألوا وأن ينتظروا
أيضا ً ، وتعني أنهم فور دخولهم المحل يعرفون مكان وجود البضاعة وألوانها وقياساتها وأسعارها ، فالخدمة
تعني تقديم المعلومات . ولكن الخدمة بنظر بائعي التجزئة الجدد تعني أيضاً إخراج الزبون من المحل في
أسرع وقت ممكن » .
مدخل النظم . إحدى الرؤى المفيدة في مفهوم التسويق هي أنه الوظيفة الوحيدة التي تتجاوز الوظائف الأخرى
في شركة الأعمال ، وأنه أصبح عامل الشركة الوسيط الذي يدمج بين جميع مصادر القوى المقارنة وبين
القدرات التنافسية الخاصة في السعي وراء النتائج وذلك لأن درگر وجد أنه ” لا وجود الزبائن محلات كل
شيء ” .
يستحيل على المرء أن يعتبر التسويق وظيفة مستقلة إذا نظر إليه من منظور زاوية النظم ، فهو أساسي جداً
بحيث لا يمكن اعتباره وظيفة منفصلة لأنه يرى بمثابة كل شركة أعمال من وجهة نظر نتيجتها النهائية ، أي
من وجهة نظر الزبائن . ولأن التسويق يركز على النتيجة وليس على التكلفة فإن درگر وضع له تصميماً لكي
يكون الوظيفة الوحيدة في شركة الأعمال التي تشكل محور الإهتمام المباشر لجميع العاملين وخصوصا ً
العمال الذين هم على تماس مباشر مع الزبائن .