مفهوم التضامن الاجتماعيّ ومجالاته

مفهوم التضامن الاجتماعيّ ومجالاته

مفهوم التضامن الاجتماعيّ ومجالاته

مفهوم التضامن الاجتماعيّ التضامن الاجتماعيّ هو اندماج بين الأفراد والمجتمعات، فهو مشاركة الجميع في الحفاظ على المصالح العامّة والخاصّة، وتعاونهم فيما بينهم على دفع المفاسد والأضرار عن بعضهم البعض، إذ يلتزم الجميع بأداء ما عليه من واجبات، وبالمقابل يتمتع بما له من حقوق، خاصّة أولئك الذين لا يملكون ما يسدون به حاجاتهم، فيتضامن الجميع معًا لتوفير كافة المنافع لهم، ودفع أي أذىً أو ضرر عنهم.
المجالات التي يظهر فيها التضامن الاجتماعيّ تتسع مجالا التكافل والتضامن الاجتماعيّ في المجتمعات ليسد حاجة الجميع، ومن أهم مجالاته ما يأتي:
التضامن الذاتيّ: إذ إنّ الفرد مسؤول عن نفسه وتهذيبها وإصلاحها والسير بها على النّهج الصحيح، والحفاظ عليها وعدم تعريضها لما فيه هلاكها، أو الضرر بها.
التضامن الأسريّ: الأسرة هي النواة الأولى في المجتمع، لذلك حرص الإسلام على قوة الروابط داخل الإسرة، وتوزيع الواجبات بين أفرادها، وتحمّل الزوجان مسؤوليات البيت معًا، والاحترام المتبادل بين أفرادها.
التضامن في المجتمع الواحد: حدّد الإسلام حدودًا للحرية الخاصّة والحريّة العامّة، وبين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة، فكانت مصلحة الفرد مكملًا لمصلحة الجماعة، وفي ضمان حقوق الجماعة ضمان لحقوق الفرد، فحفظ النظام العامّ، وحُسن تصرف الفرد في بيئته ومكان عمله كل ذلك يعود بالنفع الكبير على الفرد ومجتمعه، وبالمقابل فإن الجماعة مسؤولة عن حفظ حرمة الفرد وكرامته.
التضامن بين المجتمعات: وهو من أسمى صور الإنسانية، إذ يُقدم الإنسان الدعم لأخيه الإنسان بغض النظر عن جنسه وعرقه ولونه، والهدف منه تحقيق المنفعة والمصلحة للعالمين جميعًا، ودفع أي بلاء عنهم، مع الحفاظ على خصوصية كلّ مجتمع وعدم التدخّل في سيادته وكيانه.

m2pack.biz