مفهوم علم الرسوبيات

تشكل حبيبات الرواسب ذات الأحجام المختلفة أنواعًا مختلفة من الصخور، ويمكنها أن تكشف عن معلومات حول شكل الأرض وبيئة المنطقة منذ ملايين السنين السابقة، وتسمى الصخور المصنوعة من جزيئات الرواسب المتآكلة الصخور الرسوبية المتصاعدة، وتسمى الصخور المصنوعة من بقايا الكائنات الحية الصخور الرسوبية الأحيائية، وتسمى الصخور التي تتشكل من معادن تترسب خارج المحلول باسم المتبخرات، ويدرس علم الرسوبيات الرواسب والصخور الرسوبية وكيفية تشكلها[١].
مفهوم علم الرسوبيات
يفسر علم الرسوبيات على أنه الانضباط العلمي الذي يهتم بالخصائص الفيزيائية والكيميائية للصخور الرسوبية والعمليات التي تنطوي عليها، بما في ذلك نقل الترسبات وترسيبها أي تحويلها إلى الصخور، ويكمن الهدف في الكثير من البحوث الرسوبية في تفسير الظروف البيئية القديمة في مناطق مصدر الرواسب ومواقع الترسب، كما ويدرس علماء الرواسب المكونات والقوام والهياكل والمحتوى الأحفوري للرواسب الموجودة في بيئات جغرافية مختلفة، من خلال هذه الوسائل يمكنهم التمييز بين الرواسب القارية والساحلية والبحرية للسجل الجيولوجي[٢]، ويوفر علم الرسوبيات ودراسة الصخور الرسوبية وطبقات الصخور معلومات حول السطح، والذي يكون مفيدًا للهندسة المدنية على سبيل المثال في بناء الطرق أو المنازل أو الأنفاق أو القنوات أو غيرها من الهياكل، وأيضًا الصخور الرسوبية هي من المصادر المهمة للموارد الطبيعية مثل الفحم و الوقود الأحفوري ومياه الشرب أو الخامات، كما أنها تعد دراسة تسلسل الطبقات الصخرية الرسوبية المصدر الرئيسي لفهم تاريخ الأرض، بما في ذلك علم الحفريات القديمة وعلم المناخ القديم وتاريخ الحياة[٣] .
الصخور الرسوبية
يهتم علم الرسوبيات في شرح و تفصيل الصخور الرسوبية، وتتشكل الصخور الرسوبية من تجوية الصخور الأخرى أو من بقايا النباتات والحيوانات الميتة منذ فترة طويلة أو من الترسب خارج الماء، وتشكل رواسبها طبقات متعددة مما يعطي نظرة مدهشة على ميزات المناظر الطبيعية، وتتشكل الصخور الرسوبية عن طريق الترسيب الكلوي أو الترسيب الكيميائي أو الترسيب الكيميائي الحيوي[٤]، وتتشكل الصخور الرسوبية الفتاتية عندما تتراكم قطع من الصخور أو الحطام بمرور الوقت، وعلى النقيض من ذلك تتشكل الصخور الرسوبية الكيميائية والعضوية من خلال مجموعة متنوعة من العمليات، وتقدر المساهمة الكلية للصخور الرسوبية ب 8٪ من إجمالي حجم القشرة، كما أن الصخور الرسوبية ليست سوى قشرة رقيقة فوق قشرة تتكون أساسًا من الصخورالنارية والمتحولة، وقد ترسبت الصخور الرسوبية كطبقات لتشكل بنية تسمى الفراش، وتعد الصخور الرسوبية هي أكثر الصخور شيوعًا التي يتم كشفها على سطح الأرض ولكنها ليست سوى مكون ثانوي من القشرة الأرضية بأكملها، والتي تهيمن عليها الصخور البركانية والمتحولة، كما أن الصخور الرسوبية هي المكافئ المصقول للرواسب، وعادة ما يتم إنتاجها عن طريق تدعيم وضغط وتصلب الرواسب غير المجمعة الموجودة مسبقًا، بيد أن بعض أنواع الصخور الرسوبية تترسب مباشرة في شكلها الرسوبي الصلب ولا تظهر وجودًا متداخلًا كرسوبيات مثل الشعاب العضوية[٥].