مقوّمات النصّ السردي
مع كثرة تلوّن الأشكال الأدبية فإنه أصبح من اللازم على المختصين وضع شروط تحدّد النصّ السّردي عن غيره من النّصوص كالشعر مثلًا، وفيما يأتي المقومات، وتفصيل كلّ منها:
وجود ترتيب زماني منتظم للأحداث، إذ يكون منطقيًّا وغير معزول عن بعضه البعض، إذ لا يعقل أن تدور أحداث رواية ما حول القرن التاسع عشر، ثم تنتقل فجأة بلا سبب إلى القرون الوسطى، كما يجدر بالكاتب السردي المحترف أن يراعي تفاصيل كل فترة زمانية كي يمنح النص حقّه.
التغيرات المنطقية للأحداث والشخصيّات، وهو ما يسميه البعض بالحبكة أو ذروة الأحداث، إذ تمثل المنعطف الذي يغير أحداث القصة ويكون أكثر ما يشدّ القارىء إلى النص، وغالبًا ما تتطور الشخصيات عند تلك النقطة.
الوحدة الكاملة ما بين الموضوع والحدث، وهذا يجب أن يُحدد في النص السردي قبل الشروع بالكتابة، إذ يحمل الكاتب فكرة عن الأحداث وكيفيّة ربطها ببعضها البعض والمنحنى الذي يريد للقصة أن تتجه إليه.
التحقّق من وجود هدف واحد أو عدة أهداف فذلك أمر مسموح في النصوص السردية، وهو يشتمل على الأهداف الأخلاقية أو السياسية أو الاجتماعية وغيرها.