ملاعبة الأطفال من سن 6 إلى 9 أو 10 سنوات
بهذا الوقت يكون الطفل دخل المدرسة بالفعل وبدأ في رؤية باقي الأطفال وما يلعبون وترك الألعاب الطفولية التي لا تعمل عقله، وقد يبدأ باختيار لعبته بنفسه، ولكن أرجع وأحذرك لو كانت اختياراته كلها من ألعاب الفيديو والكمبيوتر فيجب أن تحاول تقليل هذا الأمر وإثارة شغفه للعب الحقيقي بأشياء مميزة مثل التي سنذكرها حتى لا تختزل كل حياته أمام شاشة رقمية. بهذا السن يحب الأطفال اللعب بأشياء حقيقية وقد تكون خطيرة لسلامته لذلك يمكنك مشاركته وتقوية الرابطة الأبوية في ذات الوقت. يفضل أن تجلب مجموعة من الأدوات العلمية البسيطة مثل أدوات المختبر الكيميائي والتي تكون أمنة في الأغلب، أو ميكروسكوب أو تلسكوب حقيقي لو توفر ذلك، حيث تطلق العنان لعقل طفلك ليتعرف على العالم الواسع الفسيح سواء عن الفضاء أو عن أصغر الأشياء، وفي نفس الوقت شجعه على القراءة أو ساعده أنت إن لم يكن يجيدها تماماً بعد. حب القراءة من أهم ما يمكن أن تقدمه لطفلك في هذا السن ليعيش بثقافة واسعة باقي أيام حياته. يمكنك أن تتركه يلعب ويكتشف حشرات في الحديقة أو شراء حيوان أليف يختاره هو ويهتم به فيتعلم منه تحمل المسئولية.
شجع طفلك أن ينمي مواهبه بداخله ويكتشفها وقد يكون الأمر مجرد ملاعبة للأطفال ليس إلا ولكنها قد تنتج عن موهبة كبيرة تعيش معه. حاول أن تبني معه بيت صغير لحيوانه الأليف ليعمل بأدوات وخشب حقيقي وينتج بناء متكامل رائع، ولو أنها فتاة يمكنك أن تتركها تعمل من بعض الزينة والأزرار وما إلى ذلك، زخارف وإكسسورات وأنتيكات جميلة لغرفتها. ألعاب الرسم والتلوين وإظهار الإبداع ستكون من ضمن الألعاب الرائعة.
أما الأفضل بالتأكيد هو الخروج برحلات طويلة إلى أماكن بعيدة سواء مع العائلة أو مع المدرسة أو مجموعة معينة ستأمنها على سلامة طفلك، فلو تثنى للطفل حب المغامرة والاكتشاف بهذا السن ستجد أنه له صدى كبير في حياته فيما بعد. بالإضافة إلى حياة التخييم ومواجهة بعض الأخطار البيئية الطبيعية من حوله هو من أفضل الأشياء التي تجعله يعتمد على عقله ونفسه لمواجهة مصاعب الحياة، قد يبدو الأمر من الخارج على أنه لعبة وترفيه ولكن من الداخل هو حياة عملية كبيرة في إطار أمن للطفل. وبهذا السن أو فيما بعد تكون المشاركة في المسابقات في مختلف المجالات هو عمل ترفيهي وتدريبي للطفل ويجعله يفهم قيمة العمل على ما تريد حتى تأخذه، مثل المسابقات المدرسية أو التي تقام بالتلفاز وكلما زادت مشاركتك أنت ووجودك بجواره وتشجيعه كلما قويت الرابطة بينكم.