ملامح الفيلا العتيقة توحي بتاريخ طويل، ما هي أبرز المحطات التي عاصرها هذا المبنى الكلاسيكي؟

مقطوعة سيمفونية لبيتهوفن كانت تتسلل بهدوء من زاوية ما لتضفي رونقًا دراميًا لعى الموقع بالدور الثاني من الفيلا التي تقع بأحد شوارع ضاحية المعادي، وجدت أن تعبير «المقر» لا ينطبق بمعناه الرسمي التقليدي على المكان، فهو لا يتعدى غرفة متوسطة المساحة لا غير!، أما باقي المساحات بالفيلا المكونة من طابقين فهي مفتوحة لجميع أعضاء فريق العمل، بجانب الغرف المخصصة للمكاتب وغرفة اجتماعات أريكة خضراء تقف وحيدة بالغرفة التي استضافت الجلسة يجاورها كرسيان من طراز «آرتديكو».. وكان الحوار:

الفيلا من تصميم المعماري لبيب جبر، وتم بناؤها في الفترة ما بين 1934- 1936 من وحي العمارة الكلاسيكية الإسبانية بمساحة 1200 متر مربع بالإضافة إلى حديقة شاسعة تحيط بها، صممت لتكون منزلًا لرئيس الوزراء في ذلك الوقت إبراهيم باشا عبد الهادي، وقد انتقلت مليكتها عبر الأجيال حتى قمنا بتأجيرها كهيئة تابعة كهيئة تابعة للأمم المتحدة للمرأة بداية من يونيو 2015، ومن أهم الاعتبارات التي قمت بمراعاتها والتزمت بها هي عدم تغيير أي من ملامحها المعمارية الأصلية بل الحفاظ عليها وصيانتها بالاستعانة بالمتخصصين خاصة وأن المبنى كان في حالة جيدة، حيث يزعجني ما تتعرض له عمارة المباني القديمة من تعديلات في غير محلها أرى أنها تهين أصالة وتاريخ المكان وتحور من شخصيته وروحه.