ملتقى الفن الثاني في نادي دبي للسيدات
ضمن “ملتقى الفن” نظم فنون في نادي دبي للسيدات الثلاثاء الماضي، الحوار الثاني في سلسلة الملتقيات الثقافية الشهرية والتي يديرها في كل مرة علم من أعلام الفن على الصعيد المحلي والعالمي، أما هذا الملتقى فقد أدارته بامتياز الإماراتية المرموقة “ابتسام عبد العزيز” الفنانة التشكيلية وأستاذة الفنون الجميلة.
تركز الحوار في المنتدى حول أعمال الفنانة “عبد العزيز” الإبداعية وقامت هي بعرض والتعليق على بعض الأعمال التي سبق أن عرضت في معارض مختلفة من دولة الإمارات أو ضمن معارض عالمية. وأبدى الحضور اهتماماً خاصاً بالأعمال ذات النظرة المستقبلية كالتشكيل في الهواء الطلق والصور الفوتوغرافية على طريقة الإكس راي.
وكانت الفنانة ابتسام قد شاركت بمعرض الخط الثالث خلال معرض الفن التشكيلي المقام في البستكية بدبي 2009، وأيضاً بمتحف الشارقة للفنون 2007. كما شاركت بمعرض في المتحف الوطني للدنمارك في كوبنهاغن 2010، وعرضت في جناح الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية 2009، ومتحف الفن “كونست” في مدينة بون بألمانيا وبينالي سنغافورة 2006. وفي عام 2009 كانت القيّمة على معرض الفنون الجميلة السنوي في الإمارات والذي أقيم في متحف الشارقة للفنون.
وذكرت سارة أيوب آغا مسؤول فنون في نادي دبي للسيدات: “إن الحضور الكبير والإقبال الذي شهدناه في الملتقى الأول والثاني، يحقق لنا الرضا بالوصول إلى هدفنا من خلال تنظيم هذه الملتقيات الشهرية التي أوجدت بالفعل كي تكون منتديات حوارية مثمرة في الفن مفتوحة للجميع”.
وتضيف: “لقد شعرنا كم هو ممتع ومفيد لقاء خبراء الفن المحترفين مع المشاركين المهتمين طلاباً كانوا أم هواة، إن مايسعى إليه فنون هو وضع طلاب الفن والفنانون الهواة على أول طريق الاحتراف، لأنه كما هو معروف لا يتحقق الإبداع بدون معرفة معمقة؛ سواء كانت هذه المعرفة في تاريخ الفن، أو عبر نقد الفن والبقاء على تماس مباشر معه”.
ولقد ذكرنا آنفاً أن ملتقى الفن يقام في الثلاثاء الأول من كل شهر في نادي دبي للسيدات بتنظيم من فنون .
وبدعوة عامة لكل المهتمين من نساء ورجال. سوف تستمر سلسلة الحوارات المتنوعة المواضيع في كل مرة وفق البرنامج التالي:
الثلاثاء 5 يوليو 2011
باولو ماريا- فنان في مجال الفيديو والتركيب:
باولو ماريا من مواليد إيطاليا 1963، فنان عصامي درس هندسة الديكور والتصميم، وأمضى ما يناهز العشر سنوات في العمل كمصمم في مصنع المنسوجات المملوك لعائلته.
في عام 2006 قرر التخلي عن كل مجالات عمله السابقة وكرس نفسه تماماً للعمل في مجال الفن، فانتقل للعيش والعمل بالدنمارك في مركز Gæsteatelier Hollufgård والذي يعد أكبر مركز لفن الرسم والنحت في الدول الاسكندنافية جمعاء.
في أواخر عام 2007 انتقل للعيش والعمل في الإمارات العربية المتحدة، وعمل مع مشاريع فنية رائدة مثل تشكيل وموندو آرتيه.
سيتحدث باولو ماريا عن تجربته الفنية، النجاحات والصعوبات المتعلقة بمهنته كفنان، مع نظرة لا تخلو من الفكاهة إلى ذكريات وخيالات فترة الماضي، وعلاقتها مع أفكاره الرئيسية المتمثلة في فن الفيديو والتركيب.
الثلاثاء 2 أغسطس 2011
الشيخ سلطان القاسمي- مؤسس “براجيل آرت”:
يلعب الشيخ سلطان سعود القاسمي دوراً بارزاً في تأسيس المبادرات الثقافية لتشجيع وتمييز صور الفن المتميزة في العالم العربي. كما ويعد الشيخ سلطان مقتن ذواق للأعمال الفنية النادرة، وتشتهر المجموعة الخاصة من أعمال الفن العربي المعاصر التي يتقتنيها والتي سبق أن عرضت للجمهور في أكثر من معرض.
سيناقش الشيخ سلطان القاسمي في ملتقى الفن الملامح المختلفة لكونه مقتن للفن وسيتحدث عن خبرته في هذا المجال الفني المهم والمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقه كمقتن، كما سيلقي الضوء على تطور مفهوم اقتناء الفن في دولة الإمارات العربية المتحدة في الثلاثين عاماً الماضية.
الثلاثاء 6 سبتمبر 2011
روبيرتو لوباردو- بروفيسور في فن التصوير الفوتوغرافي- الجامعة الأمريكية في دبي:
يعتبر الأستاذ روبيرتو لوباردو مؤسس قسم الاتصالات البصرية وبرفيسور فن التصوير الفوتوغرافي في الجامعة الأمريكية في دبي. يتفرغ حالياً للعمل على مشروع “مابس” أو دراسات في التصوير الإعلامي.
سيتحدث الأستاذ لوباردو عن كتابه “سبعة أيام في دنيا الفن”، والذي يقدم شرحاً موسعاً على طبيعة العمل في مجال الفن، إلى جانب الصعوبات التي يواجهها الفنان أثناء حياة العمل. يطرح الأستاذ لوباردو ذلك في ضوء خبرته الشخصية في التصوير وتسويق أعماله بين دبي ونيويورك؛ مما يعطي يقدم نموذجاً حياً للحياة العملية في ظل الفن كمهنة، النموذج الذي يفاد منه الفنان الإماراتي الناشئ في رؤية ما قد يواجه مسيرته الفنية في المستقبل.
الثلاثاء 4 أكتوبر 2011
سمية السويدي- فنانة في مجال الفن الرقمي:
في عام 2001 كانت سمية السويدي أول فنانة إماراتية تعمل في مجال الفن الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسرعان ما أسست شهرة واسعة في هذا المجال نظراً لموهبتها الفطرية وقدرتها على تحويل الصور العادية الرتيبة إلى أعمال فنية تنضح بالمشاعر الحسية.
ستتحدث السويدي عن الدوافع التي حرضتها على العمل ضمن استوديو فردي خاص، كما ستلقي الضوء في ملتقى شهر أكتوبر على نشأة وتطور الفن الجديد أي الفن الرقمي.
الثلاثاء 1 نوفمبر 2011
رامين سالسالي- مقتن فن:
يملك رامين سالسالي مجموعة من الأعمال الفنية يناهز عددها ال 400 عملا فنيا والتي تركز على أعمال الفن الإيراني، الإماراتي والعربي عموماً.
ونظراً لأهميته الدور الذي يلعبه في ترويج وتكريم الفن في دولة الإمارات العربية المتحدة فقد حصل على جائزة الشيخ محمد بن راشد للشخصيات الداعمة للفنون وذلك لعامين متتالين 2010 و2011
وفي شهر سبتمبر المقبل 2011 سيفتتح سالسالي لأول مرة في دولة الإمارات متحفاً خاصاً للفن ليعرض به مجموعته الخاصة بالإضافة إلى استضافته أعمال مقتنين أخرين من المنطقة. وسيتحدث سالسالي عن تجربته في المتحف والذي يعتبر أول مؤسسة غير ربحية هدفها دعم وتسليط الاضواء على مقتني الفن في المنطقة، وسيأتي حديثه خلال الملتقى بعد مضي شهرين على افتتاح متحف أعمال مقتني الفن.
“ملتقى الفن”-حوارات في الفن- هي إحدى المبادرات الجديدة التي أطلقها “فنون” مركز الفن في نادي دبي للسيدات. وقد تأسس مركز الفن المبتكر بهدف ترسيخ الدور الذي تلعبه الفنون والموارد الثقافية الأخرى في تعزيز القدرات الإبداعية وإثراء الحياة الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة. يعمل “فنون” مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة ثقافية رائدة وبيئة فنية خلاقة لصناعة الفن.