رسمة كاريكاتير للفنانة البريطانية نيكولا جينينجز نشرت بصحيفة الجارديان البريطانية في 27 أكتوبر 2015
احتفظت المعمارية الراحلة زها حديد ، بشخصيتها العملية في صورها الفوتوغرافية و اللوحات و الاسكتشات التي رسمها لها الفنانون حول العالم ، فقد أدركت في وقت مبكر أهمية تحديد هوية بصرية ثابتة و راسخة لدى الآخرين ، لا تتبدل أو يتغير منها الكثير ، فقط بعض اللمسات البسيطة بينما تظل النظرة القوية التي تشع ذكاء و صلابة قاسماً مشتركاً في جميع ما تركته من ذاكرة بصرية سجلت روح زها في مراحل مختلفة ، و قد برزت أهميتها القصوى بعد رحيلها المفاجىء ، و قد حافظت على منح هذا الانطباع الثابت بإختلاف المصورين أو الرسامين و الألوان ، و حتى حين رسمت بطريقة الكاريكاتير لم يتغير هذا الانطباع و كأنها تقول ” أنا زها حديد ” مجردة من الرؤية الجمالية أو الدرامية ، فقط زها المعمارية الفذة بكل ما تحمله من حرفية ، و نظرة تحدٍ ستظل هى الانطباع الأقوى الذي يسكن داخلنا بمجرد ذكرها .
عمل للمعمارية و النحاتة سيليا سكوت بإسم دراسة زها حديد . قلم رصاص على ورق ، 42 x60سم