، حيث طوع المصمم البيت لينبض كل ما فيه بروح شرقية معاصرة وليصبح امتداداً طبيعياً للمشهد الخارجي المطل عليه.

1من اصل2

 

ا التحدي الكبير الذي واجه مصمم المنزل، هو إعادة صياغة المنزل بأسلوب معاصر وأكثر عملية، حيث كان البيت عبارة عم مساحات وغرف كثيرة متجاورة غير مستغلة جيداً، ولكن باستخدام مجموعة من الحيل البسيطة والمبتكرة استطاع المهندس هاني سعد، تحويل المكان من هيئته التقليدية إلى مساحات عملية بسيطة يسودها الصفاء والأجواء الحميمية، مع المحافظة على الطراز المعماري الخارجي للمبنى ذي الزخارف والتفاصيل المعمارية الشرقية.

تبلغ مساحة المنزل حوالي 650 متراً مقسمة على طابقين، بخلاف الحديقة وحمام السباحة وتبلغ مساحتهما حوالي 1000 متراً، كما يطل المنزل على منظر خارجي خلاب يتمثل في بحيرة صناعية كبيرة وأيضاً العديد من المساحات الخضراء الشاسعة.

الهدف الأساسي من التصميم العام للمنزل هو محاولة مزج واندماج الطبيعة المحيطة بالمكان بالعناصر والمفردات الخاصة بالتصميم الداخلي، وذلك حتى يتسنى لأصحاب المنزل ومستخدميه الاستمتاع بجمال المنزل والمكان المحيط به، ليكون بمثابة ملاذ لهم.

قسم المنزل إلى طابقين يحتوي الأول على 6 مساحات استقبال، بالإضافة إلى المطبخ الرئيسي وغرفة السفرة، أما الطابق الثاني فيحتوي على غرف النوم ملحق بكل واحدة منها حمام ومساحة صغيرة مجهزة لتحضير الطعام حتى تكون كل غرفة مستقلة بذاتها تماماً، خاصة أن البيوت الساحلية تتسم بكثرة الضيوف والزوار.

أثث المنزل بقطع بسيطة محدودة من وحدات الأثاث والإضاءة لتتناسب مع الطابع المسيطر على الأماكن الساحلية التي لا يفضل وضع عدد كبير من وحدات الأثاث بداخلها، فأول ما يستقبلك عند دخول المنزل مساحة الاستقبال التي تحتوي على كونصول بسيط من الخشب يعلوه عمل فني مركب من ورق الجرائد الملفوف والمثبت بجوار بعضه بألوان مختلفة، كما يتواجد أمامه مقعدان وثيران من بقايا الأقمشة الملونة بألوان زاهية، بجوارهما السلم الذي يقودك إلى الطابق العلوي،