منصة رقمية ألمانية للتعريف بالتراث العربي الإسلامي
بادرت أكاديمية العلوم بولاية سكسونيا الألمانية، في مطلع 2018، إلى إطلاق منصة رقمية لتوثيق ملايين الكتب والمخطوطات من التراث العربي الإسلامي وتحقيقها، وجعلها متاحة لخدمة الباحثين والمتخصصين من كافة دول العالم، تحت مسمى “المكتبة العربية”، والتي تتواصل خدماتها حتى سنة 2036.
ويركز المشروع الرقمي، الذي يعد أكبر مشروع بحثي في ألمانيا لتوثيق التراث الإنساني والتعريف به، على الكتب والمخطوطات ومجلدات التراث الثقافي العربي في الفترة بين القرنين 12 و19 للميلاد. وتقدم معروضاتها ومصادرها بنسخها الأصلية بالعربية، مع ترجمات بالألمانية والإنجليزية.
كما تقوم المكتبة الرقمية، باعادة كتابة تاريخ الأدب العربي بشكل مغاير، من خلال عرض الدراسات والأبحاث، في سياقها السياسي والمجتمعي وإتاحة المجال للباحثين المعاصرين واستكشاف معلومات وخلفيات جديدة عن الحياة الأدبية والثقافية والاجتماعية الإسلامية.
الاهتمام بالكتب الدينية والأدبية وقالت المشرفة على المنصة الرقمية الدكتورة فرينا كليم، أستاذة الدراسات العربية والإسلامية بجامعة لايبزيغ، في بيان صحفي إنّها “ستولي اهتماما خاصا بالكتب الدينية والأدبية والموسوعات والسير والمعاجم والأشعار والأخبار والرحلات وكتب الطبخ والطبيعة، خاصة وأن هذا المشروع أداة هائلة لمساعدة العلماء والباحثين في مجال الدراسات العربية والعلوم، باعتبار أن الأدب العربي متوارث منذ نحو 1400 عام، وثقافة الكتب في الحضارة العربية الإسلامية، في عهدي الحكم المملوكي والدولة العثمانية في مصر وسوريا والأناضول تتميز بثراء وغزارة وحيوية وتنوع لا يوجد له مثيل بأي ثقافة أخرى”.
وأوضحت المشرفة أن المكتبة العربية تعمل على تقديم نصوص معروضاتها كاملة، وتركز على البيانات الوصفية المتعلقة بكتبها ومخطوطاتها مثل أسماء مؤلفيها والمكتبات التي جمعت فيها، ومن قرؤوها والذين استعاروها، والملاحظات التي دونت على هوامشها”، مشيرة إلى أن القرون السبعة التي تتناولها المنصة لم تشهد اهتماما يذكر بالكتب الأدبية العربية الصادرة فيها”.
الوسوم
مكتبة منصة رقمية مخطوطات ألمانيا التراث العربي الاسلامي