منكِ..!
أُحِبُّكِ حُبّاً يَفوقُ الْغَرامَ
فمنكِ تعلَّمْتُ لَحْنَ الْحَيَاةِ
ومنكِ عَرَفْتُ أَصوغُ الْحروفَ
ومنكِ رأَيتُ شُروقَ الصَّباح
ومنكِ عَرَفتُ جَمالَ الْمسَاءِ
ومنكِ شَرِبتُ رَحيقَ الْغَرام
ومنكِ سُقيتُ كُؤوسَ الْحَنانِ
ومنكِ سَمِعْتُ أَغاني الْحَياةِ
ومنكِ.. ومنكِ.. فَيا طولَ وَجْدي!
فَقُرْبُكِ مِنّي لَهيبٌ وجَمْرٌ
وحُبُّكِ يعني بأَنِّي أَسيرٌ
وإنّي لَأرضَي بِقَيْدي الْقَوِيِّ
فما كُلُّ قَيْدٍ كقَيْدِ الْغَرامِ
وما كلُّ قلبٍ كَقَلبي الْعَجيبِ
ويَسْمو بَعيداً وراءَ السُّتُرْ
ومَعْنى الْوُجودِ وسِرَّ الزَّهَرْ
لهيباً يُحرِّقُ قلبَ الْبَشَرْ
تَأَلَّقَ حُبّاً بِذِكْرى السَّحَرْ
تَلَوَّعَ شَوْقاً يُناجي الْقَمَرْ
سُلاَفاً مِنَ الْوَجْدِ لا يُسْتَتَرْ
بِكَفٍّ نَدِيٍّ وروحٍ عَطِرْ!
لُحوناً تُغَنّي فيَبكي الْوَتَرْ
عَطاءٌ سَخِيٌّ ولَكِنْ خَطِرْ
وبُعْدُكِ عَنّي لَيَالي سَهَرْ
وَهَجْرُكِ مَعناهُ شيءٌ أَمَرّ!
أَسِيراً لَدَيْكِ طِوالَ الْعُمُرْ
ولا كُلُّ حُبٍّ كحبِّ السُّمُرْ..
يُلاقي الْهَناءَ بِنارِ سَقَرْ!.