منهج كتاب الأغاني في التأليف
كانت فكرة الأصفهاني تأليف كتاب الأغاني، وفق منهج يتفق والغناء مادة الكتاب الأساسية، فكان على طرائق الغناء، وطبقات المغنيين في أزمانهم ومراتبهم، بيد أنه لم يعمل بهذه الفكرة، وترك منهجه على ما هو عليه، محتجًّا بما يأتي:[٣]
الأصوات المختارة في كتاب الأغاني تجري على غير ترتيب زمني محدد للشعراء والمغنيين، والغرض من الكتاب ذكر الأغاني بأخبارها لا كتاب طبقات.
من الصعب أن يكون بعض المغنيين أولى من غيره بنسبة الصوت، لاشتراك بعض المغنيين في طرائقهم، وبالتالي من الصعب تصنيف الكتاب على الطرائق.
إن تصنيف الكتاب وفقًا لطبقات المغنيين أو طرائقهم، يجعل من الكتاب حشوًا وسردًا رتيبا مملا لأخبار المغني، وهذا مما رفضه المصنفون والرواه، ومخالفًا لم عُرف عن الأصفهاني من فكه مجلسه، وخفة ظله، وتنوّع أحاديثه الشائقة.