بقلم هشام منير كنعان

6من اصل6

 

 

وكلفني بأن أعيد مفتاح مكتبه في مؤسسة أخبار اليوم إلى رئيس مجلس الإدارة وقتها الأستاذ إبراهيم سعدة الذي نهرني وأبلغني بأن لحم أكتافنا من خير هؤلاء المؤسسين ومنير كنعان له فضل كبير على هذا الصرح…

وعدت إلى أبي أبلغه فأجد علامات السعادة على وجهه واغرورقت عيناه بالدموع… وكما قدره زملاؤه في الصحافة سلمه الوزير الراحل عبد الحميد رضوان الجائزة الأولى في أول بينالي عربي كما منحته الدولة جائزة الدولة التقديرية عام 1996.

وتبدأ أعمال كنعان الفضائية المتدرجة من الألوان البسيطة مستخدمًا ألوان زيتية والكرتون معبرًا عن الحالة الاستهلاكية وقيم المادة وعلوها عن القيم الثقافية والفكرية لهذه المرحلة إلا أن جوهر الشعوب لا يتغير… لتنساب الألوان بسيطة تميل تدريجيًا إلى الزرقة الصافية للسماء والماء والرضا… ليتوفى الفنان الكبير عن 79 عامًا في 29 رمضان- ديسمبر 1999 قائلاً لي “خلاص يا ابني الشمعة انطفأت” وكان قد أنجز في حياته المديدة 12 مرحلة فنية. قالها: “مصر الكبيرة هل هي قرية صغيرة… أم حضارة عملاقة لا تخشي الآخر ولا تخشى المغامرة”. كان عاشقا لبلده لا يفارقها بالعين والفرشاة والتلاصق. تقيم حاليًا أسرة الفنان بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية معرض منير كنعان بقاعة آفق بمتحف محمود خليل بالجيزة التي يشرف عليها الفنان إيهاب اللبان. ويستمر المعرض حتى 12 إبريل المقبل.