من العاقل في عمرنا ؟
العاقل ، الذي يوفقه الله بعد تقدُّمه في العمر ، هو الذي كلما تقدم به العمر اكتشف أنه بحاجة إلى كل عمل يقربه إلى الله …
لذا ، لا تجد لديه رغبة في الصدامات ،
أو المشاحنات ، أو التفكير في الانتقام ،
أو الانشغال بالردود على هذا و ذاك …
يكتشف أنه أحوج مايكون إلى محاسبة النفس ، و تصليح أخطائه …
لا يبحث إلا عن طاعة ربه ، و صحة جيدة ، و علاقات هادئة ، بعيدة عن الاستفزازات و المهاترات …
يتطلع إلى أناس قلوبهم بيضاء ، و نياتهم صافية ، يلتقي بهم بين الفينة و الفينة ،
بأجمل معاني الراحة …
يعرف معنى الحب و العفو والعفوية ،
و يقدّر القرابة والصداقة التي جاء الشرع باحترامها ..
بعد هذا العمر ، أيقنّا أن التغافل والتغافر هما أساس السعادة…