من القمح إلى الأرز يا شعب لا تحزن(4-10)
البحث عن بديل
وأشار إلى أنه مع بدء الأزمة تم تعديل برنامج المنصرف من مياه السد العالى وتبكيره ثمانية أيام لاستيعاب ارتفاع مساحات الأرز، إلا أنه من الصعب أن يستوعب نهر النيل كميات أكبر من طاقته الاستيعابية المعروفة، مؤكداً أن نهر النيل والرياحات والترع الكبرى استوعبت أقصى تصرف لها خلال الأزمة، التى لو زادت على الحد المطلوب ستحدث انهيارات وأزمات كبرى، لافتاً إلى أن وزارة الرى تقدمت بمذكرة إلى مجلس الوزراء لإصدار قرار بمنع تصدير الأرز بشكل مطلق، لان تصدير الأرز بمثابة تصدير مياه، مع استبدال زراعة الأرز بمحاصيل أخرى تدر عائداً مناسباً للفلاحين، وذلك بهدف الحفاظ على المياه، واستيعاب الزيادة السكانية المتوقعة. وأكد المهندس عبد اللطيف خالد أن ارتفاع أسعار الأرز العام الحالى، وعدم وجود زراعات بديلة منافسة تحقق العائد للفلاح، هو ماأدى إلى ارتفاع معدلات مخالفات زراعات الأرز، الأمر الذى يشكل تهديداً خطيراً للأمن المائى المصرى فى زيادة الطلب على المياه، بالإضافة إلى عدم وجود سياسات تسويقية جيدة للمحاصيل المنافسة للأرز خلال موسم الزراعة الصيفى وخاصة محصولى القطن والذرة. وأضافت المصادر أنه يجب على مجلس الوزراء اتخاذ قرارات”صارمة” تمنع الالتفاف حول تحصيل غرامات زراعات الأرز بالأراضى خارج المساحات المسموح بزراعة الأرز بها مشددة على أن التراخى فى هذه الإجراءات سوف يتسبب فى كوارث مائية تهدد الأمن المائى، وتؤثر سلبياً على مختلف المحاصيل المنزرعة فى الدلتا، وتؤدى إلى زيادة معدلات الاختناقات فى أعمال وصول مياه الرى إلى نهايات الترع.