تعود فكرة تصوير وضع الجلوس في جداريات وأعمال نحتية إلى آلاف السنين، لكن الفنان ماجد ميخائيل، يسبغ عليها صيغة عصرية انطلاقًا من الفن الفرعوني في معرضه الأخير.
الفن المصري القديم منبع إلهام لا ينتهي، نهل منه النحات ماجد ميخائيل، ليقدم أعمالًا فنية بلمسات من الفن الفرعوني لتبدو منحوتاته كما لو أنها من داخل أحد المعابد في كل تفصيلة وانحناءة، ففي معرضه المقام بجاليري كريم فرنسيس، المستمر حتى 4 مايو الجاري، تناول ميخائيل من خلال 10 قطع نحتية فكرة الجلوس التي صورتها لنا المعابد منذ قديم الأزل إلا أن ميخائيل يقدمها بشكل معاصر كما يقول «قد يكون الجالس جزءًا من فستان، ومن الممكن أن ترى وضع الجلوس على شكل طائر، فقدمت فكرة من الفن المصري القديم مستخدمًا فنًا تجريديًا وشخوصًا، فقد يختلف شكل التمثال ولكنه في النهاية يؤدي إلى الفكرة الرئيسية وهي الجلوس». وجاءت الأعمال من خامة البرونز، أما عن لونها الذهبي يقول «هو أيضًا أحد سمات الفن المصري القديم والهدف هو منح الأعمال صفة القدسية والروحانية فالعمل ليس فقط نحت بل نوعية من الإخراج».
وقد استغرق الإعداد للمعرض عامًا ونصف العام، وسوف يعمل الفنان على تلك الفكرة ويطورها خلال السنوات المقبلة.