من تعلم الحرف إلى الشهادات 2من اصل2

من تعلم الحرف إلى الشهادات 2من اصل2

من تعلم الحرف إلى الشهادات 2من اصل2

 
إن موقع العمال الحرفيين اليوم برأي درگر يشبه موقع العامل الصناعي البروليتاري المنسق في القرن الماضي
لأنه يشكل عائقاً أمام منح الرواتب الأعلى والترقية إلى الوظائف التي تنطوي على نوع من التحدي   . كان أجر
العامل الحرفي في الاقتصاد الماضي الذي هيمنت الصناعة عليه هو   المؤشر الاقتصادي الرئيس الذي يحدد
مستوى المعيشة ، وفي مجتمع المعرفة أصبح للعامل المفكر صاحب الراتب مكان الهيمنة على العامل اليدوي
والخدمي   . يقول درکر: «   لا  يمكن الوصول اليوم إلى دخل الطبقة الوسطى دون شهادة رسمية تؤكد حيازة
معرفة لا   يمكن الحصول عليها إلا بشكل منظم وفي المدرسة   ». كان في الولايات المتحدة عام 1940 على
سبيل المثال 845.000 عامل منجم و 111.000 أستاذ جامعي   ، وبحلول عام 1970م انخفض عدد عمال
المناجم إلى 164.000   في حين ارتفع عدد الأساتذة   إلى 551.000 .
على الرغم من إنجازات الاقتصاد الهامة خلال مرحلة التفجر بطلب الشهادات التعليمية فإن لدى دركر بعض
الريبة : «   من السهل الوقوع في الفخ لأن الدرجات الجامعية حبر على ورق   ، ولكن التجربة هي التي تعطي
وزناً لمساهمة المرء   ». تساءل درگر عن قيمة التوظيف على أساس الشهادات   التعليمية كدليل على الكفاءة
والمقدرة   ، وقال بهذه المناسبة ساخر اً : «   إذا استمر اشتداد الطلب على الشهادات التعليمية الذي ساد في
ستينيات القرن العشرين للدخول في سلك العمل فإن الشخص لن يكون قادراً على حمل مكنسة دون شهادة
دكتوراه   » .
 

m2pack.biz