من رواية يوسف يا مريم
أعيش يا يوسف موتاً من نوع آخر، أعيش ولادة موت يشبه الرعد مفجع مخيف عشوائي يهدّ ليل عافيتي .. موت مرادف للظلام، ظلام لا شروق له، يتسللني بهدوء يقضي علي ويتركني أجف ليعود ناصباً فخه. موتٌ يسبق الموت الأخير، يسبق العشاء الأخير، أعدّ له أغراضي، ذكرياتي، أحلامي، أعلم بقدومه وما علي سوى الانتظار .. موت يرن صوته الكئيب المريب في ذهني، يقول لي دائماً الوقت ينفد، أقول له الدمع نفد ! من رواية يوسف يا مريم . يامي أحمد