كنوز وأنتيكات وأثاث عريق طعمه صانع عربي ماهر بالعظام والصدف بغرفة معيشة على طراز مصري أصيل.
غرفة تنطق جدرانها وأثاثها بحكايات وذكريات تقاس بالقرون، فعمر سقفها 150 عامًا، طرازه مزيج من المصر والفيكتوري، أنقذه المصمم فيكتور السبكي من حطام منزل أثري قديم، والجلسة الرئيسية بالغرفة المكونة من أريكة ومقعدين طعمها صانع عربي ماهر بالعظم والصدف منذ قرن وأكثر، وبالمدخل يوجد كونسول يمزج بين ثلاث ثقافات، فهو مغربي الشكل والخطوط، وتصميمه يتبع القطع التركية، ويحاكي القطع المصرية بوجود نقوش وعبارات تحمل آيات وأمثالًا، فكان الدافع وراء امتلاك تلك القطع هو رغبة مصمم الغرفة في الحفاظ على مقتنيات وكنوز ندر تواجدها بمجتمعنا التصميمي كالأنتيكات وقطع الأثاث القديمة بأشكال المشربيات، والأرابيسك وغيرها.
ولم يقف عشق القديم على قطع الأثاث بل امتد لمعمار الغرفة من أعمدة وجدران تم «تقديمها» بتأثيرات الطلاء والأرضيات الخشبية والمدفأة التي جعلها المصمم محور الجلسة، فالهدف من تصميم الغرفة هو توفير جلسة شتوية يتخللها دفء ينبعث من نيران تحترق من حطب حقيقي وليس تأثيرات بصرية كالتقنيات الحديثة. وكسائر قطع الأثاث استقدم المصمم المدفأة من منزل قديم بالأربعينيات وهي مصنوعة من قوالب طوب الزهر على طراز الأرديكو، وتم ربطها بباقي قطع الأثاث والإكسسوارات الموجودة بالغرفة بحيل الألوان الأرضية المحايدة كالبيج، وأضاف المصمم إلى الغرفة نافذتين لتنبعث منهما الإضاءة الطبيعية وبعض وحدات الإضاءة الموزعة على أرجاء متفاوتة كالنجفة مصرية الطراز والمصنوعة من الزجاج والنحاس والأباجورات ووحدات الإضاءة الأرضية.