التراث العراقي الأصيلة
3من اصل3
وهذه واحدة من قصص لوعة المحبوبة لفراق حبيبها لسبب أو لآخر. وتعود ليسرح بها الخيال كونها مرغوبة. بشدة من طرف محبوبها، بحيث (أثناء شرب محبوبها للشاي) فهو يسترق النظر إليها (لو عاين من جنوب)- أي من جنب، فتستغل هي الفرصة وتسترق منه قبلة!! (وآخذ بوسة منه)، فإنه سيتقرب منها أكثر ويكول (تفضل وأخذ عشرة) أي عشر بوسات!!، وهذه من علامات الحب والعشق من جانب واحد، إذ بسبب حنينها إليه تصورته مغرم بها لحد طلب تلك القبلات (العشرة) منها.
ولو عاين من جنوب
وآخذ بوسة منه
مني يكرب ويكول
تفضل وأخذ عشرة
ثم تعود للواقع المرير: فلا أحد يستاهل معاناتها (بجلب الماء وتصفيته وتخديره) ثم شربه بعد رحيل. محبوبها عنها.
بعد هواي يا ناس
المن أنه اصبه
محد بعد عيناه
يستاهل يشربه
تحدث الأغنية عن صديقة تزور صديقتها وتراها على غير عادتها من المرح والمسرة فتبادرا بطلب الجاي وتقول لها: خدري الجاي.. خدري
الإستكان: كلمة مدمجة أصلها الإنجليزي حينها كان جنود المحتل الإنجليزي يشربون الشاي في Eastern – Tea – Can فصارت الإستكان
وتجدد لوعتها، فهي تقسم الآن بأنها ستخالف الجميع (الذين لابد وأن يخروا الجاي ويتمتعون بشربه يوميًا) بأنها لن تجلس لتحضير الجاي إلا أن يعود المحبوب فهي المولعة بجماله الأخاذ الذي يتمازج بجمال (الجاي) حين يجلسان معًا لشربه:
أحلف ما أخدره
ولا اكعد اكباله
الا يجي المحبوب
واتهنه بجماله
كما وتقول إنه لو كان لي سلطة الحكم والدين (والشرع) لأحر من صناعة وشرب الجاي على الجميع بغياب حبيبي (الولف):
وبشرعي لحرم الجاي
والولف غايب
ليس ذلك وحسب، وإنما أبتعد حتى عن مكوناته الخام، أي لن أقرب لا الشاي ولا نكوناته من الشاي الجاف والسكر.
عن الشكر‑(4)والجاي
جايز وتايب