المصممة كامبل خبيرة الأقمشة عزيزة الطناني
منذ بداية عهد تصميمات الأقمشة وورق الحائط، كان البحث عن مصدر الإلهام هو الشاغل الرئيسي للمصممين، فأغلب النقوش والموتيفات تقوم على بحث دقيق بين حكايات وأماكن ملهمة حتى تتكون لديهم ملامح تصميم جديد.
يبحث كثير من المصممين بين القصور التاريخية والمتاحف للعثور على فكرة وتصميم جديد، فعلى سبيل المثال استوحت المصممة الإنجليزية نينا كامبل مجموعتها الأخيرة، من لوحات الفنان العظيم «هنري ماتيس» 1869-1954، وقد حازت المجموعة على جائزة أجمل تصميم في معرض ديكوركس هذا العام، وقد تكر الأمر في مجموعة استوحت فكرتها أثناء سفرياتها للهند والأبحاث التي قامت بها في الأرشيفات التاريخية لكي تتمكن من تنفيذ مجموعة متميزة وفي نفس الوقت متماشية مع الاتجاهات المعاصرة.
هذا الأسلوب من الأسئلة أم يمارسه معظم المصممين حتى في مجال تصميم الأزياء، ونجد هذا مثلاً في تصميمات مصمم الأزياء البريطاني «ماثيو ويليامز»، الذي اتجه إلى تصميم مجموعة جديدة مستوحاة من «قلعة بلفور» في الريف الإنجليزي، حيث استوحى من الأطباق المعلقة على الحوائط والتي تم شراؤها على مر السنين، موتيفات لورق الحائط تجمع ما بين التاريخ العريق للقلعة ومقدرة ماثيو على استخدام ألوانه المميزة بمهارة فريدة.