مهارة تحديد الأولويات المهمة واستبعاد العوائق العاجلة والمُلحة

مهارة تحديد الأولويات المهمة واستبعاد العوائق العاجلة والمُلحة

مهارة تحديد الأولويات المهمة واستبعاد العوائق العاجلة والمُلحة

يعتقد معظم الأشخاص أن إنجازهم للأشياء ينبغي أن يعطي أولوية للأشياء العاجلة والفورية وبالتالي تبدو وكأنها هي الأشياء المهمة التي عليهم تحقيقها. لكن الحقيقة أن هناك فرق كبير بين ما هو عاجل أو مُلح، وبين ما هو مهم، لكن أكثر الناس يخلطون بين الإثنين، والاختيار دائماً يكون لحساب تحقيق الأشياء العاجلة التي يعتقدون أنها فورية ولا ينبغي أن تنتظر وبالتالي يفشل الشخص في ترتيب الأولويات المهمة في حياته. ويأتي هذا الشعور بضرورة إنجاز المُلح على حساب المهم، حينما يتعرض الناس لضغط نتيجة العمل الزائد ومن ثم يعتقدون أن هذا العمل ضروري وفوري ومهم، لذلك يحاولون إظهار التوتر أكثر من أن يظهرون بصورة من لا يهتم. وهناك أيضًا السبب الفسيولوجي؛ فعند إعطاء الأولوية والاهتمام بالأشياء الملحة والفورية، فإن الأدرينالين يتم دفعه حيث يعطيك شعورًا بالطاقة والنشاط.
سوف نكتشف في النهاية أن عدم تحديد و ترتيب الأولويات سوف يسمح للأشياء العاجلة أن تأخذ منا وقتًا كثيرًا في إنجازها، وبالتالي لا يتبقى لنا سوى القليل من الوقت للأشياء المهمة التي تكون هي السبب الحقيقي في سعادتنا. فحينما نضطر دائماً لإلغاء جلسات عائلية مهمة بالنسبة لنا أو لقاء مع الأصدقاء يكون مصدر للبهجة والسعادة في حياتنا، لحساب مواعيد عاجلة وفورية في العمل. إن كل ذلك يكون مصدر دائم لخيبات الأمل وانعدام الثقة بين أفراد العائلة أو الأصدقاء، وهذا ما يقود إلى التعاسة المستمرة في الحياة. علينا أن نتعلم إذن الانتصار لتحقيق الأشياء المهمة على تحقيق الأشياء العاجلة والفورية، حتى وإن لم يكن بشكل دائم وفي كل مرة، فعلى الأقل اجعلها القاعدة وليس الاستثناء.

m2pack.biz