مهرجان السعيدية السينمائي يعرض أفلاماً على شاطئ البحر

تحولت السعيدية (شرق المغرب) المدينة الساحلية إلى قبلة لنجوم السينما لحضور فعاليات الدورة الثالثة من مهرجانها السينمائي، الذي يعد هذا الصيف بفرجة سينمائية متميزة على شاطئ بحر السعيدية في الهواء الطلق، وهو الشاطئ الذي يطل على البحر الأبيض المتوسط ويعد من أهم وأكبر الشواطئ المغربية الذي يعرف توافداً كبيراً من السياح وخاصة المهاجرين المغاربة في أوروبا. وحسب مدير المهرجان بنيونس بحكاني، فإن الجديد في مهرجان السعيدية الذي تنظمه جمعية «الأمل للتعايش والتنمية»، يكمن في انفتاحه على الناس في كل الفضاءات ودعوتهم للاستمتاع بفرجة سينمائية في وقت أصبحت فيه قاعات العرض في المغرب شبه مهجورة، تتناقص يوماً بعد آخر بسبب عزوف الجمهور من جهة عن السينما وعدم توفر جل الأفلام على عنصري التشويق والفائدة، ومن هذا المنطلق يحاول المهرجان في فترته الممتدة ما بين 23 و27 من شهر أغسطس الجاري نهج سياسة القرب الثقافي، من خلال تقديم عروض على شاشة كبرى في الهواء الطلق مفتوحة للجميع، ويذكر أن مهرجان السعيدية السينمائي يعد أول مهرجان في المغرب والثاني من نوعه في إفريقيا الذي يعرض فرجته على هذا النحو، واقتسام الفرجة مع المصطافين وزوار المدينة رغم الإكراهات المادية، و يتطلع المنظمون إلى جعل هذا المهرجان الذي يحمل شعار «سينما بلا حدود» أن يكون له إشعاع عالمي. ويشارك في المسابقة الرسمية للدورة الحالية 6 أفلام طويلة و6 أفلام قصيرة التي ستتبارى للظفر بإحدى جوائزه.