مهندس مصري: موقع سقوط «الذيل» يكشف لغز الطائرة الروسية المنكوبة
كشف مصدر فني رفيع المستوى في شركة مصر للطيران، ملابسات جديدة في حادث تحطم الطائرة الروسية من طراز “إيرباص” بالقرب من العريش، صباح السبت الماضي، ما أسفر عن مصرع جميع من كانوا على متنها وهم 224 شخصاً.
قال المهندس المصري، في ظل التحقيقات الجارية في الحادث، إن ذيل الطائرة سيكون المفتاح الذي يكشف الأسباب الحقيقية لسقوطها بتلك الطريقة.
وأضاف بقوله، في تصريحات خاصة لـ”بوابة الوفد”: البيانات الخاصة باللحظات الأخيرة للطائرة أظهرت أنها هبطت من ارتفاع 31 ألف قدم إلى 21 ألف قدم في 20 ثانية فقط، وهو ما يعني أن الطائرة تعرضت لكارثة في الجو.
وتابع قائلاً: كل الشواهد تؤكد انفصال ذيل الطائرة قبل سقوطها، والدليل على ذلك أنه تم العثور على الذيل في منطقة بعيدة من حطام الطائرة بـ5 كيلو مترات، وهو ما يؤكد فرضية انفصاله تماماً عنها قبل السقوط.
وأكد أن الطائرة من دون ذيل لا يمكن لها أن تستمر في التحليق، وتسقط مباشرة.
وأشار إلى أن تحليله الخاص يقوم على أن الذيل تعرض لما يُطلق عليه فنياً تآكل الذيل أو Tail Erosion، خصوصًا أنه سبق لتلك الطائرة أن تعرضت لضربة الذيل Tail Strike في عام 2001، وربما تكون هناك عيوب في الصيانة في هذا الجزء الحساس، ما تسبب في سقوطها.
وقال إن الفرضيات التي يروجها الغرب لأسباب سقوط الطائرة سابقة لأوانها ولا تقوم على أي تحليل علمي لما حدث.
وحول احتمال تسريب قنبلة إلى الطائرة، ما أدى إلى انفجارها، قال المصدر إن مطار شرم الشيخ يضم كل الإجراءات الأمنية الموجودة في كل مطارات العالم، وأن الحقائب الخاصة بالركاب تمر على مرحلتين للتفتيش الإلكتروني، ما يجعل فرصة زرع قنبلة في الطائرة شبه مستحيلة.
وفي السياق نفسه، نشرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية صوراً من الجو لحطام الطائرة الروسية، ويظهر فيها جميع أجزاء الطائرة ما عدا “الذيل” الذي سقط في منطقة بعيدة، وهو ما يمكن أن يمثل تفسيراً مستقبلياً للأسباب التي أدت إلى سقوطها.